25.56°القدس
25.08°رام الله
24.42°الخليل
27.38°غزة
25.56° القدس
رام الله25.08°
الخليل24.42°
غزة27.38°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: التفاصيل الكاملة لما جرى في تشييع الحنبلي

حمّل قادة فلسطينيون وشخصيات سياسية واعتبارية حركة فتح في مدينة نابلس وأمين سرها المدعو محمود اشتية المسئولية الكاملة عما جرى خلال جنازة الشهيد محمد الحنبلي أمس من خلافات. وأكد شهود عيان تواجدوا في مستشفى رفيديا بنابلس أمس لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن اشتية هو الذي أصر على رفض مشاركة حماس في تشييع الشهداء الثلاثة، وأصر على فصل الجنائز، بحجة أن عناصر من حماس رفعوا العلم الفلسطيني عن رفات الشهيد الحنبلي، وهو ما نفته الحركة تماما. وأشار الشهود إلى أن اشتية ضغط بكل قوته على محافظ نابلس جبرين البكري والأجهزة الأمنية واستخدم نفوذه واقنعهم بكذبه وبضرورة معاقبة حماس، حيث لم يقتنع المحافظ بكلامه لكنه لم يستطع فعل شيء فغاب عن المشهد، في حين رضخ جهاز الأمن الوطن فأحضر سيارتين فقط للمستشفى، رغم وجود ثلاثة شهداء. ووصف أحد المسئولين في حزب الشعب بنابلس "م س" تصرفات اشتية بأنها "زعرنة"، حيث رفع صوته بحضور كبار الشخصيات السياسية في نابلس وفي مقدمتهم الوزيرة السابقة ماجدة المصري القيادية في الجبهة الديمقراطية ونائب رئيس الوزراء السابق ناصر الشاعر ونواب في المجلس التشريعي وغيرهم، وصاح قائلا "بدناش جنازة مشتركة". وأوضح هذا المسئول –الذي فضّل عدم ذكر اسمه- أنه يرفض المساس بالعلم الفلسطيني ويطالب بمعاقبة من فعل ذلك، ولكن اشتية وفتح كانت قد اتخذت قرارا بعدم اشراك حماس بالفعالية تحت هذا الحجة. وتابع "حاولت الرفيقة المصري والشاعر وغيرهم التدخل لاقناعه بضرورة أن تكون مسيرة التشييع واحدة، لكنه فعل شيئا لم يكن بالحسبان، حيث طلب من مرافقه الذي يحمل رشاش من نوع "أم 16"، باطلاق الرصاص، وفعل ذلك، ولم تتدخل أيا من قيادات أجهزة الضفة التي من المفترض تمنع استخدام السلاح في مرفق حكومي وفي مستشفى الذي له حرمة كبيرة". [title]رجل عدواني [/title] غير أن القيادي في الحركة الوطنية تيسير نصر الله شن هجوماً عنيفاً على اشتية، واتهمه بالتعالي في التعامل مع الآخرين وبزيادة الهوة بدلاً من تقليلها، وتابع "الشهداء أكبر منّا جميعا، نحن صغار أمامهم.. على الدم أن يجمعنا لا أن يفرقنا.. على الشهداء أن يوحدونا". وتساءل نصر الله "أين هم قادة المحافظة.. أين هم المسئولين؟،، أين لجنة التنسيق الفصائلي؟ هي غير قادرة على قيادة البلد.. والأهم لماذا يصمتون على تجاوزات البعض.. هل أنك من فتح يجيز لك أن تهين الأخرين؟ طبعا لا". وشاركه الرأي القيادي الوطني غسان حمدان الذي وصف اشتية بأنه رجل "عدواني"، ويرفض سماع وجهة النظر المقابلة حتى لو كانت من الفصيل ذاته.. قائلا إن "القضية الوطنية باتت في خطر شديد بسبب هذا الرجل وأمثاله الذي يعالجون الأمور وفق منظور ضيق للغاية"، مؤكدا أن إنهاء الانقسام هو وحده الكفيل بوضع حد لتلك التجاوزات، حتى يكون القانون فوق الجميع، وليس تابعا للقبضة الأمنية". [title]"عندما يغتال الشهداء مرتين"[/title] وتحت هذا العنوان، كتبت النائب فتحي القرعاوي قائلاً "ما حصل في مدينة نابلس قبل وبعد وأثناء تشييع الشهيد محمد الحنبلي يثير الكثير من الأسئلة والاستهجان ويزيد من حالة الاحتقان ويجعل الحديث عن المصالحة نوع من المزاح الثقيل"، متابعا "فقبل تشييع جثمان الشهيد شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات كبيرة طوال الليلة. وفي مستشفى رفيديا رفضت تلك الأجهزة أن يكون الشهيد الحنبلي في سيارات التشييع مع الشهيدين الآخرين لتكون جنازة واحدة، ما اضطر أهل الشهيد وأصدقاؤه إلى السير في جنازة منفصلة.. وأثناء التشييع الذي حضره الآلاف من مختلف مدن الضفة الغربية استمرت أعمال الملاحقة والاعتقال، وحوصرت المقبرة من الأجهزة الأمنية..". وختم بقوله "ترى إلى متى يستمر هذا الوضع المؤسف وتستمر معه حالة المعاناة التي يبدو انه لا يوجد لها نهاية قريبة في ظل المعطيات الحالية..". [title]شهادة صحفي[/title] أما أحد الصحفيين الذي كان حاضرا للمشهد، فعلق على صفحته قائلا "لم أشعر بالقرف يوما كما شعرت اليوم، تمنيت لو أنّي لم أعش حتّى أشاهد ذلك ،، اليوم أهين الشهداء بدل تكريمهم .. كان يفترض أن تخرج جنازة الشهداء الثلاثة (الحنبلي، وحموضة، وصالح) من مستشفى رفيديا بجنازة مشتركة كما يحصل في كلّ جنازات شهداء الأرقام". وأضاف "منذ وصولي باحة المستشفى لتغطية الحدث لاحظت أنّ هناك أزمة ما .. لاحقا عرفت أنّ جنازة الشهداء لن تكون مشتركة .. فقد كان هناك رفض من السلطة أن تخرج جنازة الحنبلي مع جنازة حموضة وصالح .. وأضاف "حاول عدد من الشخصيات مثل ناصر الدين الشاعر والوزيرة السابقة ماجدة المصري حلّ الإشكال، حتى لا تنقسم جنازات الشهداء، لكنّ محاولاتهم الحثيثة باءت بالفشل، واستخدم السلاح في نهاية الأمر .. وفعلا انقسمت الجنازات وانقسمت معها الشعارات والهتافات وجرى تشييع كلّ من الشهيدين حموضة وصالح بجنازة مشتركة، في حين شيّع أنصار حماس الشهيد الحنبلي بجنازة منفصلة .. كان مشهدا محزنا إلى حد كبير، ومؤلما إلى حدّ عميق".