26.53°القدس
25.84°رام الله
24.42°الخليل
24.75°غزة
26.53° القدس
رام الله25.84°
الخليل24.42°
غزة24.75°
الثلاثاء 28 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: الكلاسيكو بغزة.. 90 دقيقة بعيداً عن السياسة

لا تكادُ مجالس الغزيين في كل وقت وحين وفي شتى الأماكن على قارعة الطريق وفي المقاهي والأسواق تخلو من حديث السياسة وضجيجها، فتارة عن موعد مصالحة أو الحديث عن حرب جديدة قادمة على غزة، وتارة عن الحصار وأزمة المحروقات والكهرباء، لكن عند اقتراب الكلاسيكو تتجدد الذاكرة الغزية تلقائيا نحو الحديث عن نتيجة المباراة بين ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين في لقائهما "الكلاسيكو" وعن نجمي المباراة ميسي ورونالدو. فما أن يقترب موعد انطلاق المباراة تمتلئ المقاهي بشاشات العرض الكبيرة لنقل ومتابعة حية ومباشرة لأحداث المباراة، تنسيهم بعض همومهم ومشاكلهم التي يعانون منها في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي خضم الأحداث المتسارعة من شهداءٍ وأسرى واقتحامات إسرائيلية والحديث عن حربٍ قادمة. [title]الهروب من الواقع[/title] " نريد أن نخرج من جوِ السياسة الذي يعكر مزاجنا، ويضيق صدورنا، وتوالي الأخبار السيئة على قطاع غزة" هذا ما بدأ به محمد لبد "26عاماً" حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]. ويضيف: تتحركُ مشاعرنا فجأة وتنتقل أرواحنا هناك إلى معقل المباراة في السنتياغو برنابيو – وهو ملعب ريال مدريد- لنفرج بعضنا من همومنا وأحزاننا المتواصلة، بفعل المضايقات من القريب والبعيد واشتداد الحصار على قطاع غزة. ويعيش الشباب الفلسطيني حالةً من القلق في قطاع غزة، بسبب قلة فرص العمل، وإغلاق الأنفاق الحدودية وإغلاق المعابر مع الجانب الإسرائيلي، وعدم قدرتهم على الزواج وبناء شقق سكنية لهم، والاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي. أما حسن أيوب "24عاماً" وهو أحد مشجعي نادي برشلونة الأسباني فيقول: لقد كانت مباراة ممتعة مليئة بالأهداف، فسبعة أهداف كفيلة بإخراجنا من الأجواء الصعبة التي نعيشها في قطاع غزة. ويواصل حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] وهو يجلس على أحد كراسي المقاهي منتظراً بداية الشوط الثاني والنتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدفين لكلٍ منهما: يحتاجُ برشلونة للفوز بأي ثمن في هذه المباراة، لكي يستمر في المنافسة على لقب الليقا، متمنياً أن يعود إلى بيته بثلاث نقاط ثمينة. [title]لكل حدثٍ نصيب[/title] أما صاحب إحدى الاستراحات على بحر شمال قطاع غزة علي أحمد "35عاماً" فيبين أن من الواجب أن نعيش الفرحةَ والحزن معا، نحزنُ عند سقوط الشهداء، نشارك في مسيرات المقاومة، نغضب عند انتهاكِ الحرمات والمقدسات. وتابع: ولكن هذا لا يمنع أن نمنح أنفسنا قسطا من الراحة النفسية ونشاهد المباريات ونجلس معا ً نناقشُها ونتوقع نتائجها، على سبيل الخروج من الجو الكئيب والحزين في غزة. ويحاول الشباب الفلسطيني في غزة أن يسايروا واقعهم الأليم والمرير، وأن يتحدوا الصعاب، وأن يرسموا البسمة على شفاههم على الرغم من آلاف الجراحات التي خلفها، متمنين أن يتحسن عيشهم ويرتقوا بأنفسهم ويحققوا أمنياتهم وطموحهم في العيش بحياة كريمة.