أصدرت النيابة العامة في مدينة نابلس قرارا باستمرار احتجاز المحامي إبراهيم نواف العامر لـ24 ساعة، ونقله إلى مركز الإصلاح والتأهيل، بعد الإدعاء عليه كذبا بالاعتداء على سائق سيارة إسعاف أثناء تشييع جثمان الشهيد محمد الحنبلي قبل عدة أيام. وقال الزميل الصحفي نواف العامر لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن نجله إبراهيم هو وكيل المعتقلين السياسيين لدى جهاز الأمن الوقائي المتهمين بالاعتداء على هذا السائق، مشددا على أن نجله يتعرض منذ شهور لضغوط شديدة بهدف ثنيه لعدم الترافع عن المعتقلين السياسيين والضغط على المعتقلين لسحب وكالاتهم من ابنه تحت مزاعم أن بقاءه محاميا لهم سيعطل ويؤخر الافراج عنهم، ما يدلل على وجود نية مبيتة ومسبقة للوقائي لمعاداة المحامي. وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل أمس الأحد المحامي العامر خلال توجهه لاستلام توكيلات من معتقلين سياسيين في سجن الجنيد. ونفذوا محامون نظاميون بدعوة من نقابة المحامين، اليوم، اعتصاما حاشدا أمام مقر النيابة العامة بنابلس رفضا لاعتقال زميلهم. وأوضح منسق اللجنة الفرعية لنقابة المحامين بنابلس المحامي كمال عوكل أن "اعتقال جهاز أمني لمحام يعد ضربة للعدالة، وكارثة حقيقية بحق القانون، لأن الاعتقال تم خلال ممارسة العامر لوظيفته"، معتبرًا هذا الإجراء اعتداء على الهيئة العاملة في سلك المحاماة ونقابة المحاميين. واستهجن عوكل في حديث لـ"فلسطين الآن" إدعاء الأمن بوجود تهم ضد العامر التي كانت سببًا في اعتقاله، مستغربًا من طريقة اعتقاله وهو على رأس عمله. وبيّن أن عشرات المحاميين ينتظرون إحالة العامر للنيابة للدفاع عنه والطعن بكافة إجراءات التوقيف التي لا تستند لأي مسوغ قانوني. وكانت نقابة المحامين أصدرت بيانا أكدت فيه أنها تفاجأت من طريقة اعتقال العامر أثناء تأديته لعمله من قبل جهاز الأمن الوقائي دون أن يتم إبلاغ النقابة حسب الأصول والقانون. وأوضحت أن القانون ينص على أن تقوم النقابة بتكليف محام لحضور التحقيق في حال استوجب الأمر مثل هذا الإجراء مع أي محام وجه له اتهام أو ورود اسمه في إحدى الملفات المنظورة لدى الجهاز.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.