17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
22.57°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة22.57°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الأمير تميم وفليبو غراندي

كانت كلمة الأمير ( تميم بن حمد ) أمير دولة قطر الأكثر إشراقاً في قمة الكويت رقم (٢٥)، فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. ولا أعني أن كلمات الآخرين كانت معتمة، بل العكس لقد اجتمعت القمة على فلسطين ، واختلفت في غيرها. اختلفت في الملف السوري، وملف الخليج، وملف الربيع العربي، وملف الإخوان. لقد كشفت لغة الخطاب، ولغة البدن، في كلمة الأمير الشاب عن مصداقية عملية في تناوله للملف الفلسطيني، ففي مجال المصالحة الفلسطينية قدم الأمير آلية للحل بمقترح استضافته لقمة عربية في هذا الشأن، وبهذا المقترح عالج انشغال مصر بقضاياها الداخلية، دون أن يتهمه أحد بأنه ينزع الملف من مصر، فهو يقترح شراكة عربية من أجل المصالحة، وقد ظفر مقترحه بترحيب مباشر من حماس. وفي مجال القدس، فقد ذكّر المجتمعين بقرار القمة السابقة بإنشاء صندوق القدس بقيمة مليار دولار، وطالب المجتمعين بالوفاء بما التزموا به، ولم تثنه حساسية القمة، من الإشارة إلى عدم وفاء الدول بالتزاماتها، وأن قطر قدمت في العام الماضي ربع مليار، وأنها ستقدم في هذا العام ربع مليار آخر. وفي مجال الحصار طالب الدول العربية بإجراءات عملية لرفع الحصار عن غزة، ووعد أن تبقى قطر الى جانب فلسطين وغزة، منوها إلى المسئولية الدولية في رفع الحصار. بينما كان الأمير يلقي كلمته، كان (فليبو غراندي ) يعقد مؤتمراً صحفياً في مقر الأونروا في غزة يطالب فيه برفع الحصار عن قطاع غزة، واصفا إياه بأطول حصار عرفته الأمم في العصر الحديث، وطالب دولة الاحتلال بإدخال مواد البناء والإعمار ,مشيراً إلى توقف (١٥٠) مشروعاً للأونروا بسبب عدم توفر مواد الإعمار. ولم يفته الحديث المباشر إلى السلطات المصرية بطلب فتح المعبر منوها إلى مرور (٧) أسابيع على إغلاقه، وهو أمر مؤسف. إن ما قالته القمة العربية، وما قالته الأمم المتحدة في الشأن الفلسطيني كاف على مستوى الخطاب، والعمل الدبلوماسي، ولكننا في فلسطين عامة، وفي غزة خاصة، نريد عملاً تقوم به القمة، وتشارك فيه الأمم المتحدة، من أجل رفع الحصار، وإزالة الاحتلال. إن الكلام الطيب جيد، غير أنه يفقد روح الحياة والبقاء والأثر إذا غاب عنه العمل. لم تعد الشعوب العربية تهتم كثيراً بالقمم العربية، إما لحسن القول وغياب العمل، وإما لمخالفة الأعمال للأقوال. لقد لامست كلمة الأمير تميم مطالب الشعوب ، حيث التفت إلى العمل وآلياته، ولم يبق حبيس الخطاب النظري، وهذا ما ميز خطابه عن خطاب آخرين ذكروا فلسطين بخير.