قال المدون الفلسطيني محمد أبو علان إن كان ،أمس الثلاثاء، من بين المشاركين في الورشة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس والأغوار تحت عنوان "العملية التعليمية في منطقة الأغوار الشمالية.. ما بين الواقع والمأمول". وتابع "قيل الكثير عن واقع العملية التعليمية في الأغوار الشمالية، والتحديات التي تواجهها، وسبل مواجهة هذه التحديات الناتجة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي،، ممارسات تهدف بالدرجة الأولى لتهجير السكان لصالح التوسع الاستيطاني، والعملية التعليمية أحد أوجه الحياة الرئيسة المستهدفة من الاحتلال". وأضاف "ما استوقفني مطولاً خلال الورشة المعطيات التي عرضها النائب الإداري في مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس الأستاذ سائد قبها عن واقع حياة طلبة المدارس من منطقة المالح والمضارب البدوية الذين يسافرون مسافات تصل لحوالي (15) كم في الاتجاه الواحد من أجل الوصول لمدارسهم، وما يترتب على ذلك من مشقة وتعب بدني ونفسي خلال اليوم الدراسي لهؤلاء الطلبة". ويتحرك (127) طالب وطالبة من سكان المضارب البدوية يومياً في الخامسة والنصف صباحاً لمدارسهم، ولا يعودون قبل الثانية والنصف من بعد الظهر. وعن سبب ذلك، يوضح قبها أن "السبب في ذلك عدم كفاية الحافلات التي تقلهم من تجمعاتهم إلى مدارسهم، ما يضطر السائق لنقل الطلبة في أكثر من رحلة واحدة من ساعات الصباح الباكر لضمان وصولهم لمدارسهم في الوقت المحدد لبدء اليوم الدراسي". وينتظر (79) طالباً وطالبة من مناطق المالح والبرج وعين الميتة الحافلة التي وفرتها وزارة التربية والتعليم لنقلهم إلى مدارسهم في قرية تياسير مروراً بالحاجز العسكري الإسرائيلي (حاجز تياسير)، الذي يفصل منطقة الأغوار الشمالية عن بقية أنحاء محافظة طوباس والأغوار الشمالية، في المقابل تقل حافلة أخرى (48) طالباً وطالبة من منطقة المضارب الشرقية (البقيعة، عين الحلوة، خلة مكحول، الفارسية) إلى مدارس عين البيضاء. كل هذه الصعوبات في المواصلات يضاف لها المعاناة الناتجة عن ظروف الحياة لسكان هذه المناطق خاصة في فصل الشتاء والظروف الجوية العاصفة، وقبل كل هذه التحديات مخاطر السلامة العامة على حياتهم والناتجة عن وجود سكان هذه المناطق بشكل عام، والطلبة بشكل خاص في مناطق محاطة بمعسكرات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقرب مكان سكنهم من مناطق تدريب عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ويوضح "لا حل لمشاكل سكان هذه المناطق إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي، ولكن من أجل التغلب على التحديات الحالية التي يفرضها الاحتلال على حياة سكان هذه المناطق، خاصة في موضوع العملية التعليمية، لا بد من سعي الجهات ذات العلاقة رسمية كانت أم أهلية العمل كجسم واحد وبطريقة ممنهجة من أجل توفير حافلة إضافية على المدى القريب، والعمل على توفير مدارس لسكان هذه المناطق في منطقة سكناهم على المدى البعيد عبر الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال الهيئات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان على قاعدة أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم سكان هذه المناطق من كافة حقوقهم الأساسية ومنها حقهم في التعليم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.