خبر: عائلة موقدي .. بين سندان السلطة ومطرقة الاحتلال
27 مارس 2014 . الساعة 01:42 م بتوقيت القدس
عشرة أعوام لم يلتقِ فيها الأخ مع أخيه في بيت عائلي دافئ عماده الإسلام والعلم, ساكنوه ما زالوا صابرين على مرّ فراق أبنائهم, أمٌّ محتسبةٌ ووالدٌ صابرٌ يشكو لله ظلم أعداء الأمة وبعض بني الجلدة، مؤذنٌ يصدح كل يوم بتكبيرات الأذان دون الاهتمام لوقف تصريف راتبه من وزارة الأوقاف في رام الله نتيجة انتمائه السياسي لمدّة سنتين.. إنها قصة المواطن حمدان موقدي، الذي يقطن قرية "الزاوية" في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية وهو أب لـ 4 أبناء, فرّقتهم سجون المحتلّ وسجون السلطة.. والتهمة حيازة عقل وقلب يعشقان الوطن ويناديان بالحرية. الشاب صهيب موقدي (28 عاماً)، غيّبته سجون المحتل 7 سنوات.. لكن هذا لم يشفع له، فقد اختطفته أجهزة الضفة, ولاقى في سجونهم كلّ ألوان العذاب لدرجة الموت فيما يسمونه في أجندتهم "تحقيق عسكري", قد يفقد فيه المعتقل حياته، ليقضي في سجونها 16 شهراً متتالياً, فيما أعاد جهاز الوقائي اختطافه مرة أخرى قبل أسبوع. أما ضياء (31 عاماً) هو الشقيق الأكبر لصهيب, اختطفته المخابرات في نابلس, وأمضى في زنازينهم 3 سنوات, وتعرّض سابقاً لمحاولة دهس من أحد أفراد الوقائي ولكن عناية الله حفظته من السوء، وذلك بعد أن أمضى في سجون المحتلّ 15 شهراً متواصلاً. [title]معاذ .. وأحمد[/title] لم تنته المعاناة بعد، فمعاذ البالغ من العمر (29 عاماً)، الطالب في كلية الشريعة بجامعة النجاح، أمضى 10 أشهر في سجون السلطة لاقى فيها العذاب بـ"الألوان"، ليجد أقبية السجون تحرمه من جامعته الملاصقة لسجن الجنيد الذي يعجّ بالمعتقلين السياسيين. وما لبث النجل الأصغر للعائلة أحمد (20 عاماً) أن تحرر من أقبية سجون السلطة بعد 50 يوماً من الاختطاف، حتى تلقّفته أيدي المحتل بلا رحمة، ليحيا دوامة الأسر من جديد، فيما تطالب سلطات الاحتلال بمحاكمته على التهم التي وجّهت له في سجون السلطة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.