17.77°القدس
17.46°رام الله
16.64°الخليل
22.23°غزة
17.77° القدس
رام الله17.46°
الخليل16.64°
غزة22.23°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: أهمية زيارة أوباما للمملكة

الرئيس باراك أوباما في السعودية زائراً للمرة الثانية خلال خمس سنوات. الإعلام يبحث في سبب الزيارة، ويسأل لماذا الآن؟ وما الملفات التي بحثها الطرفان؟ وكيف كانت الأجواء، ووجهات النظر؟ وما تأثير الزيارة على العلاقات الثنائية، وعلى الوضع الإقليمي، وعلى الملفات الشائكة؟ وهل قفز الطرفان عن الملف الفلسطيني؟ ولماذا؟ وهل كان الملف المصري حاضراً؟ وغير ذلك من الأسئلة السياسية المشروعة. إنه من المبكر الإجابة عن كافة الأسئلة، لا سيما حين تكون تصريحات الطرفين قليلة، ومقتضبة. ومن ثم فإننا في حاجة إلى التحليل، وبعض الخيال. في نظري أن قيمة الزيارة وأهميتها ترتبط بثلاثة عوامل رئيسة: الأول - أنها كانت على مستوى القمة، وأن أوباما هو الزائر وليس العكس. والثاني - أنها كانت في هذا التوقيت. والثالث - أنها تناولت ملفات ساخنة ومتحركة. من المعلوم أن حالة من الجفاء، والقلق، والشك، والشعور بالخيبة، وجدت طريقاً لها في الموقف السعودي في وسائل الإعلام من موقف الإدارة الأميركية، وبالذات من الرئيس نفسه، حيث تباينت المواقف بين القيادتين في عدة ملفات ، وبالذات الملف السوري، والملف الإيراني. وقد رأت بعض الدراسات في هذا التباين تغييراً استراتيجياً تقوم به الإدارة الأميركية، فيه إضعاف للدور السعودي، وتعزيز للدور الإيراني. وكان السؤال الأبرز يقول: هل استغنت إدارة أوباما عن خدمات المملكة؟ ولماذا؟ التباين بين الموقفين واضح في الملف الإيراني ، وفي الملف السوري. أوباما جاء برسالة طمأنة شخصية مباشرة بدون وسطاء، ومن ثم كان تصريحه الرئيس في الزيارة ( إن إدارته لن تقبل اتفاقاً سيئاً مع إيران؟!). الإجابة غامضة، لأن مفهوم ( سيئاً) غير محدد. أي متى يكون جيداً، ومتى يكون سيئاً؟ لست أدري، ولكني أتوقع أنه أوضح ذلك للمملكة. ليس في الملف السوري تصريحات ذات مغزى، غير أن موقف المملكة من صفقة الكيمياوي السوري كان متحفظاً، بعد أن تبنت المملكة الضربة العسكرية، ورأت في الصفقة تعزيزاً لدور إيران، وخذلاناً لها. الانتقادات السعودية عبرت عنها أقلام سياسية وإعلامية مقربة من السلطات الحاكمة. التوضيحات الأميركية بالطرق الدبلوماسية لم تُزل كامل الغبار، والقلق، ومن ثم كانت الزيارة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ، جرت مياه كثيرة بعد ذلك تحت الجسر، بعد أحداث أوكرانيا، والقرم، والعقوبات المتبادلة، وبرزت هنا حاجة أوروبية أميركية إلى تعويض في إمدادات النفط والغاز ، بسبب النقص المتوقع، إذا ما توقفت الإمدادات الروسية. ماذا طلبت السعودية في الملف السوري؟ وماذا طلبت في الملف الإيراني؟ لا يبدو من المنطق الإجابة الآن، ولكن هل نجحت الزيارة في استعادة الدفء للعلاقات، وهل سنشهد أعمالاً ذات مغزى تكون دالة على نجاح الزيارة، وأنها حققت أهدافها، أم أنها كانت شخصية ، وعلاقات عامة؟ دعنا نرى. والعجلة من الشيطان