19.5°القدس
19.29°رام الله
18.86°الخليل
22.21°غزة
19.5° القدس
رام الله19.29°
الخليل18.86°
غزة22.21°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

خبر: صحفي مطلع: عباس لا يثق بأعضاء القيادة

توقيع رئيس السلطة محمود عباس على الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية على الهواء مباشرة، أثار تساؤلات عن السبب من وراء ذلك، لماذا مباشرة تحديدا؟ بعض النشطاء كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن التوقيع المباشر جاء ليقطع الشك باليقين، وحتى لا يظن الناس أنها "كذبة نيسان"، حيث كان يومها الأول من نيسان. لكن هذه الخطوة لم تكن صدفة من الرئيس، يقول الصحفي محمد دراغمة الذي كان حاضرا في مقر الرئاسة لحظة التوقيع، إن "الرئيس ابو مازن لا يثق بأعضاء القيادة الفلسطينية، كل شخص سيتصل بجهة معينة ويبلغها بالقرار لو اتخذ في جلسة مغلقة، لذلك قرر التوقيع على الهواء". وتابع "الرئيس ابقى الباب مفتوحا أمام الجهود الأمريكية، ولم يتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية التي تتخوف منها إسرائيل، حيث كان التوجه نحو الانضمام لمواثيق في الأمم المتحدة كحماية الطفل والمرأة ومكافحة الفساد". وعن اسباب القرار المفاجئ للرئيس ابو مازن، قال دراغمة إنه "اضطر لهذه الخطوة بعد أن تعرض لإهانة كبيرة من إسرائيل التي استخدمت الدفعة الرابعة بطريقة ابتزاز سياسي"، وأوضح أنه من يوم السبت وحتى مساء الثلاثاء وعد "جون كيري" الرئيس عباس 9 مرات بالافراج عن الدفعة الرابعة، لكنه كان كاذبا". [title]خطوة متأخرة[/title] وبالرغم من الترحيب بالخطوة، إلا أن البعض قلل من أهميتها، فيما ذهب البعض الأخر إلى القول إنها خطوة تظاهرية فقط. التوقيع على هذه الوثيقة، جاءت كأخر أسلحته في الرد على الطرف الإسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط بكل الإتفاقيات بين الطرفين، وألغى قرارا بالإفراج عن 30 أسيرا معظمهم من فلسطيني الداخل المحتل، الذي كان مقررا نهاية آذار- مارس الفائت. عن ذلك يقول المحلل السياسي البروفيسور عبد الستار قاسم إن "الذهاب إلى الساحة الدولية عاملا مساعدا، ولكن لا يعتمد عليه لإنتزاع حقوقنا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة". والسبب في ذلك بحسب قاسم، أن الجانب الفلسطيني تاريخيا استطاع أن ينتزع العديد من القرارات خاصة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها لم تغير من الواقع الفلسطيني شيئا. وحتى الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو لم تغير أي شيء في الواقع الفلسطيني في الداخل والخارج، فالقرارات الدولية بحاجة لأقوياء، للأقوياء ينفذون هذه الاتفاقيات، لكن الضعفاء لا يستطيعون ذلك، فالمقررات الدولية في غير مصلحة الأقوياء غالبا تنسى. وتابع: "جيد أننا نستغل هذا المسار وتعرية إسرائيل في الساحة الدولية، وهذه الخطوة جاءات متأخرة، كان على القيادة القيام بها منذ زمن بعيد ولكن كل هذا لا يكفي يجب أن التركيز على السياسات الفلسطينية الداخلية للخروج من المأزق". وما يقلق في خطاب عباس، بحسب عبد الستار، أنه لم يسقط خيار المفاوضات بالرغم ما ألحق بالشعب الفلسطيني من أضرارا كبيرة وخاصة في النسيج الاجتماعي الفلسطيني والاخلاقي. وبحسب عبد الستار، فإن الأولوية هي البحث في السياسية الداخلية الفلسطينية، كيفية إعاده ترتيب العلاقات الداخلية لإعادة بناء البيت الفلسطيني ومواجهة التحديات.