05 ابريل 2014 . الساعة 07:45 ص بتوقيت القدس
أثارت تصريحات رجل الأعمال الفلسطيني "منيب المصري" التي قال فيها: "إن غالبية الفلسطينيين يعترفون بحق اليهود في فلسطين ردود فعل ساخطة على صفحات "نشطاء" التواصل الاجتماعي في فيسبوك وتويتر"، وانتشر "مقاله" الموجه للإسرائيليين "انتشار النار في الهشيم" منذ صباح اليوم. ويقول المصري في مقاله المنشور على موقع "والا" العبري: "أليس كلنا أبناء إبراهيم وأنا مؤمن أن المستقبل يكمن في حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، والذي يتأسس على اعتراف بالتراث المشترك كيهود ومسلمين وفلسطينيين". وتحدث حول ما وصفه بالفرصة التاريخية التي أضاعها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، مشيراً إلى أن الراحل ياسر عرفات أقرَّ "بحق اليهود بالوجود في فلسطين والشرق الأوسط". -حسب ما جاء في ترجمة المقال-. وسرد المصري وهو مليونير عروض العرب للسلام مع "إسرائيل"، حيث تحدث عن خطة الملك فهد ملك السعودية لـ"إسرائيل" التي رفضتها في حينها بادعاء أن العرب ينصبون كميناً لـ"إسرائيل" لإنهائها من الوجود. وتقوم مبادرة الملك فهد،بحسب المصري على الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة الـ67 ويعترف العرب بحق "إسرائيل" في الوجود, ووصف المصري مبادرة جامعة الدول العربية في بيروت بأنها فرصة جديدة وأفضل لـ"إسرائيل" من مبادرة الملك فهد ومع ذلك رفضتها "إسرائيل" . وأشاد المصري بالمليونير اليهودي "ادموند روتشليد" قائلاً إنه "عندما زار ادموند روتشليد "إسرائيل" في عام 1914 دعا قادة الصهيونية إلى العيش بسلام مع إخوانهم العرب الفلسطينيين، "علماً أن هذا المليونير هو اليهودي الذي مول التطهير العرقي بحق الفلسطينيين وطرد أهل سهل الحولة بقوة السلاح". وفي أول رد فعل على تصريحات المصري، قال النائب عاطف عدوان رئيس دائرة اللاجئين في حركة حماس إنه "إذا صح ما نسب إليه من تصريحات "فهو خائن ويهرف بما لا يعرف أو أنه يحض على تنازل جديد لـ"إسرائيل". وتساءل عدوان " فإذا كان من يتفاوض صرح بأنه لن يعترف بيهودية "إسرائيل" فمن أين حصل منيب لا وفقه الله على ما يدعي". ونقل النائب الفلسطيني بعض التغريدات على صفحته على "فيسوك" منها: "صحيح وإنته شو فارقه معك ... إيش بدك في حق العودة وأرض جدودك... مهو عندك ما شاء الله قصر فخم وخدم وحشم وعايش في دولة أجنبية... وبعدين مين كلفك تحكي بإسم الشعب الفلسطيني!!!! يعني حضرتك استفتيتهم فرداً فرداً!! والله أمر عجيب!!!... كل يوم الشعب الفلسطيني يتعرض للطعن من الظهر من أمثال هؤلاء!!!. في حين قال آخر " في حرب الخليج الثانية أو ما يسمى حرب تحرير الكويت كان المدعو منيب المصري هو المتعهد بتزويد جيوش الحلفاء (من ثلاثين دولة) بالأغذية، وقد جنى من وراء ذلك الكثير من المال الحرام.. أمثال هذا الدعى هم من باعوا فلسطين". أما الكاتب ياسين عز الدين فقد طالب حركة حماس بـ"موقف حازم" تجاه المصري الذي وصفه بـ"المشبوه"، مشيراً إلى أنه عمل قبل عدة أشهر لقاء مع رجل الأعمال اليهودي رامي ليفي، واليوم يأتي ليبيع هذا الهراء". وشدد في تغريدة له على "تحريم دخوله غزة (خلي حبايبه اليهود يستقبلوه)، ويجب رفض كل وساطاته للمصالحة مع فتح؛ لأنه لا نتيجة من ورائها سوى تلميع هذا النذل. ويترأس المصري وفد "المستقلين" للوساطة بين فتح وحماس للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام.