دعت وزارة الشئون الاجتماعية كافة المؤسسات الأهلية والحقوقية والدولية إلى ضرورة العمل على الإفراج عن الأسرى من الأطفال المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم نحو 230 أسيرا يعانون من ظروف اعتقالية قاسية جدا ويتعرضون لعمليات تعذيب جسدية ونفسية. وأكد وكيل الوزارة المساعد مصطفى الصواف على أن قوات الاحتلال لازالت تمارس بطشها وجبروتها ضد الأطفال الفلسطينيين من خلال الاعتقال والملاحقة والتعذيب الممنهج والاعتداءات النفسية الهادفة إلى تدمير الأسرى من الأطفال والذي يحرم القانون الدولي والإنساني اعتقالهم إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب بعرض الحائط كل القرارات والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية حقوق الأطفال. وأضاف الصواف أن من حق الطفل الفلسطيني والذي يحتفل به اليوم السبت 5-4-2014 وهو يوم الطفل الفلسطيني أن يعيش أطفال فلسطين ككل أطفال العالم وأن ينعموا بحرية الحياة الكريمة وان يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وبين أحضان أسرهم وان يتلقوا الرعاية التامة لا أن يعتقلوا ويعذبوا وتنتهك حقوقهم من قبل الاحتلال بهذه الطريقة المهينة والظالمة، وان يتركوا في زنازين الاحتلال دون أدنى رعاية أو حقوق وبشكل مخالف لكل الدساتير الدولية والإنسانية. وطالب الصواف المؤسسات الدولية بشكل عام المؤسسات التي تهتم بالأطفال بضرورة إيجاد الوسائل التي توقف ممارسات الاحتلال بوقف سياسة اعتقال الأطفال والعمل بكل جهد إلى إطلاق سراح المعتقلين منهم والقابعين في زنازين الاحتلال ووقف سياسة التعذيب والتنكيل بحقهم وإعطاء الطفل كافة حقوقه حتى يتم الإفراج عنه من داخل هذه السجون. وناشد الصواف الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف إلى التدخل الفوري من أجل إنقاذ أطفال فلسطين من ظلم الاحتلال الإسرائيلي والعمل على سرعة الإفراج عنهم وإدانة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الطفل ، لن من حق أطفال فلسطين أن ينعموا بحياة كريمة وحرية العيش والتحرك والتنقل لا أن يعتقلوا ويعذبوا وتفرض عليهم أحكاما قاسية أو تفرض عليهم الإقامة الجبرية في بيوتهم فيحرمون من الحياة الطبيعية ويحرمون من حق التعليم كغيرهم من أطفال العالم. ودعا الصواف أولياء الأمور إلى الاهتمام بأطفالهم والذين هم عماد المجتمع ومستقبله وأن يعملوا على رعايتهم حق الرعاية لأنهم الجيل الذي نتصارع عليه مع الاحتلال الإسرائيلي ، هؤلاء الأطفال الذين يشكلون قاعدة الهرم السكاني الفلسطيني حيث يزيد عدد الأطفال دون الأربعة عشر من العمر ما يزيد عن أربعين بالمائة من عدد السكان وهذا يدعو أولياء الأمور والمؤسسات على مختلف أشكالها وأنواعها من حكومية أو أهلية إلى إعطاء الطفل الفلسطيني اهتمام كبيرا لأنه المستقبل الذي سيبني فلسطين بعد أن تحرر من نير الاستعمار الإسرائيلي وتعود إلى أهلها وعندها تكون بحاجة إلى هذا الجيل من الشباب الواعد لو أحسنا جميعا الاهتمام به.