أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن فلسطين لن تنسى رجالها سواء كانوا فوق الثرى أو تحته، مؤكداً أنهم حاضرون في مسيرة المشروع الوطني الإسلامي. وقال هنية خلال يوم دراسي أقامته حركة حماس، بذكرى رحيل المبعد الشهيد خليل إبراهيم القوقا الذى عقد في مركز رشاد الشوا، صباح اليوم الخميس: "إننا لسنا من نطوى صفحة الرجال ونتجاوز همم الكبار وونسى الجميل". ولفت إلى أن الشهيد القوقا كان من المؤسسين الأوائل وله مكانة عند الله وعند الناس ليس على قاعدة أن اللاحق لا يواصل ولكن على فرق من يحمل الأمانة وقت الاغتراب ومن يحملها وقت النصرة وكله خير على حد قوله. وأوضح أن ذكرى القوقا هى محطة من محطات التأسيس وأنه أحد أعمدتها وروادها، مشيراً إلى أن الشهيد طاف البلاد وأسهم في زرع شجرة الدعوة داخل الأراضى الفلسطينية خاصة في النقب. وأشاد هنية بحياة الراحل القوقا الذي لم يعرف السكينة والراحة بعد أن أبعده الاحتلال عن أرض فلسطين مع توفر أسبابها له، قائلاً: "الشهيد القوقا طاف البلاد يشرح فكرة دعوته ويدعو للثورة على الاحتلال ومواجهته بالقوة لإجباره على الانسحاب من غزة والضفة وكامل تراب فلسطين". وقال:" توفي الداعية القوقا الثائر في الإمارات العربية المتحدة بعيداً عن وطنه الذى أحبه بعد رحلة طويلة من العمل المثابر خدمة لدينه من ناحية وخدمة لشعبه من ناحية أخرى". ويعتبر الراحل خليل القوقا هو الرجل الثاني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين. وولد القوقا في العام 1948 في بلدة حمامة من قضاء المجدل عسقلان داخل الخط الأخضر، وهاجر مع أسرته عقب نكبة 1948 إلى معسكر الشاطئ للاجئين، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة غوث اللاجئين، وتخرج من معهد المعلمين في رام الله، ليعود مدرساً للغة العربية في وكالة الغوث، وبعدها تم إبعاده.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.