أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر دعمه للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على قاعدة الثوابت الوطنية واتفاقي مصر والدوحة في رزمة واحدة ودون أي تجزئة. وحذر بحر خلال يوم دراسي عن حياة القائد الشهيد خليل القوقا أحد مؤسسي حركة حماس من استمرار المفاوضات العبثية مع "إسرائيل"، مؤكداً على أن تلك المفاوضات هي تصفية للقضية الفلسطينية. وعدد بحر مآثر الشيخ القوقا وأهم محطات حياته خلال تأسيس حركة حماس والعمل الجهادي والدعوي الكبير الذي قدمه القائد القوقا، قائلاً "فالراحل الكبير لم يكن رجلاً عادياً ضمن عداد الرجال الذين حفلت بهم مراحل القضية الفلسطينية، بل كان شخصية كاملة الوصف، متكاملة الأركان، في الفكر والخلق والسلوك، ونموذجاً رفيعاً للقائد الفذ الذي يتلاحم مع هموم وآلام أبناء شعبه، وينسجم مع مصلحة وطنه وقضيته، ويملك الاستعداد التام للبذل والتضحية والعطاء في سبيلها دون أي تردد أو تقصير". وأشار بحر إلى أن توثيق سيرة الأخ والمجاهد الكبير خليل القوقا يشكل توثيقاً لجزء أصيل من القضية الفلسطينية التي عايشها الراحل الكبير بروحه وجسده، ويعدّ تلخيصاً لمرحلة من أهم المراحل التي شهدها شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً في مرحلة السبعينيات والثمانينات اللتان لعب فيهما المرحوم القوقا دور البطولة من خلال دوره الوطني، سياسياً ودعوياً وتربوياً واجتماعياً. وتابع "لقد عرفت الراحل الكبير "أبو إياس" منذ بداية السبعينيات، وعايشت معه الكثير من الظروف والمراحل والمنعطفات ذات العلاقة بالعمل الإسلامي والوطني، ولم أرَ فيه إلا رجلا مقداماً بكل معنى الكلمة، كثير الحرص والغيرة على دينه وعقيدته، شديد الاهتمام بمصالح شعبه وهموم قضيته، متفانٍ في أداء واجباته الدعوية والتربوية والوطنية". ولفت إلى أن القائد القوقا جسد طيلة فترة حياته أروع أمثلة البذل والعطاء في مختلف المواقع الحركية والمؤسسية التي عمل في إطارها، حيث أسس بإيعاز من الإمام الشهيد أحمد ياسين الجمعية الإسلامية ليصبح أمينها العام الأول، فقاد السفينة بنجاح وأرسى قواعدها في أنحاء القطاع، فكانت مأوى للعاملين في حقل الدعوة يمارسون من خلالها أنشطتهم الدينية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والصحية والرياضية. ومضى يقول "لقد أبدع "أبو إياس" إلى جانب إخوانه الدعاة في مضمار صياغة وعي الجيل عبر الإعداد التربوي والوطني السليم، فكان أن أثمر الزرع وأينع الغراس واكتمل الحصاد عبر جيل فريد حمل متطلبات دينه وعقيدته ودعوته في كفة، واستحقاقات شعبه ووطنه وقضيته في الكفة الأخرى". وأوضح بحر أن الحركة الإسلامية والشعب الفلسطيني بكامله فقد رجلاً أصيلاً وشخصية نموذجية تركت بصماتها الكبرى في تاريخ الحركة الإسلامية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني ومسيرته الكفاحية في مواجهة الاحتلال. واعتبر بحر أن المؤتمر العلمي واليوم الدراسي الذي يعرض لسيرة الراحل الكبير "أبو إياس" ويوثق لأهم مراحل ومفاصل ومنعطفات حياته، يشكل شهادة حق على صدق الرجل الذي أفضى إلى ربه بعد أن أبلى بلاء حسناً، وبرهاناً حياً على مدى حب وولاء إخوانه من الرعيل الأول الذين عايشوه أو إخوانه اللاحقين الذين عرفوا به وسمعوا عنه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.