14.44°القدس
14.17°رام الله
13.3°الخليل
19.09°غزة
14.44° القدس
رام الله14.17°
الخليل13.3°
غزة19.09°
الثلاثاء 07 مايو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.74

خبر: 26 عاما لاستشهاد صاحب مقولة "الاعتراف خيانة"

أحيا الفلسطينيون وفي مقدمتهم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الذكرى الـ26 لاستشهاد الأسير إبراهيم الراعي، في أقبية تحقيق السجون الإسرائيلية عام 1988. وانخرط الراعي في مسيرة النضال عام 1976 من خلال النشاط الوطني العفوي، ليعتقل في آب 1978 ويحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وهناك انصقلت شخصيته داخل الأسر ككادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يتمتع بروح كفاحية عالية وصلابة عود وجرأة وشجاعة، وسلوك حياتي مفعم بحب الرفاق والمناضلين والشعب. وبعد أن أمضى الشهيد أربعة أعوام من مدة محكوميته أفرج عنه ضمن حملة إفراجات واسعة أجرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتنسيق مع روابط القرى آنذاك، إلا أن الشهيد تمسك بمبادئه فرفض الصفقة، وقال للملأ في حفل إطلاق سراح الأسرى آنذاك "إن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم"، فما كان من سلطات الاحتلال إلا أن أعادته للسجن، ليكمل فترة محكوميته. واعتقل الراعي مرة ثانية في كانون الثاني عام 1986، بتهمة نشاطاته الوطنية النوعية، وانتمائه للجبهة وأطرها الجماهيرية والطلابية، وصلتها المباشرة بمجموعة اتهمت بقتل جنود إسرائيليين، فخاض تجربة التحقيق الثانية بإرادة أقوى، ليعجز جهاز المخابرات الإسرائيلي كما المرة الأولى في انتزاع أي اعتراف منه، فعزل في زنازين الاحتلال لمدة 9 أشهر حسبما أورد مركز المعلومات الفلسطيني. [title]صمود أسطوري[/title] وصمد الراعي 58 يوما في زنازين التحقيق في سجن "جنين"، حيث عذب بطريقة وحشية، وحكم بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات ونصف، ثم نقل إلى زنازين التحقيق في سجن نابلس القديم، ومنها إلى التحقيق في المسكوبية، كما تم نقله بين زنازين رام الله والمسكوبية خلال فترة التحقيق، وبقي قابعا في زنازين التحقيق لغاية 29/11/1987، مع العلم أن الشهيد كان مضربا عن الطعام طيلة فترة وجوده في المسكوبية ما عرض حياته للخطر. ونقل الأسير إلى سجن الرملة بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية وضعه في السجن الانفرادي لفترة غير محددة زمنيا، لأن وجوده خارج الانفرادي يشكل خطرا على "أمن إسرائيل"، حسب ادعائهم، وخرج لأول مرة من أقبية التحقيق بعد قضاء 8 أشهر ومن قبلها أربعة أشهر أخرى، ولم يسمح له بتبديل ملابسه أو الاستحمام أو الحلاقة خلال فترة وجوده في السجن الانفرادي، حيث مكث هناك حتى تاريخ استشهاده 11/4/1988، وخلال تلك الفترة كتب رسالتين لأهله. [title]سأبقى حيا .. أتحداهم[/title] وقال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة عن الراعي في الذكرى الـ26 لاستشهاده "الراعي هو دعوة لشحن الهمم وتعزيز ثقافة الصمود، فضَّل الموت والاستشهاد على الاعتراف وتقديم المعلومات المجانية عن المقاومة والبقاء على قيد الحياة، ذاك الشهيد الذي حفر كلماته الأخيرة على جدران زنزانته قائلاً "رفاقي، قد يشنقوني وهذا ممكن وإن شنقوني فلن ينهي حياتي، وسأبقى حياً أتحداهم، وتذكروني سأبقى حياً وفي قلوبكم نبضات". واضاف فروانة "لم يكن الشهيد يصل إلى هذه المكانة وأن يسطر تلك التجربة وأن يضحي بحياته من أجل الآخرين، لولا تسلحه بقضيةٍ عادلة، ومبادئٍ راسخة وقناعةٍ بحتمية الانتصار وإلمامه الكامل بكل أساليب التحقيق التي يمكن أن يتعرض لها وأن تمارس ضده". وعقب استشهاده فرضت سلطات الاحتلال منع التجول، ولم تسمح سوى لخمسة عشر شخصا فقط من أهله بالمشاركة في جنازته أو الصلاة على جثمانه.