خبر: أكاديمي فلسطيني يزور مع طلابه معسكر"إبادة اليهود"
14 ابريل 2014 . الساعة 07:14 ص بتوقيت القدس
في سابقة من نوعها، اصطحب محمد الدجاني أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة القدس 27 طالباً إلى معسكر اوشفيتز، " الذي ينظر إليه كـ"أكبر معسكرات الاعتقال والإبادة النازية لليهود" في بولندا.فيما تبرأت الجامعة من مسؤوليتها عن الرحلة. هذا المشروع الذي تم بالتعاون بين جامعة القدس الفلسطينية وجامعة "فريدريش شيلر" الألمانية يهدف إلى "تعلم معاناة الطرف الآخر وتشكيل الوعي التاريخي"، وفقاً لما قاله الدجاني. ورافق الطلاب مرشدون "يهوداً" نجوا من "المحرقة" حيث أمضوا عدة أيام للتعرف على "اوشفيتز بيركناو" الذي يعد من "أكثر معسكرات التعذيب إبادة للشعب اليهودي"، وفق ما قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية. وأوضح الدجاني أن هذه الرحلة جاءت بعد مشاركته في وفد مشترك من يهود وعرب ومسيحيين إلى معسكر أوشفيتز عام 2011، ثم كتب بعد ذلك مقالاً تحت عنوان "لماذا يجب على الفلسطينيين قراءة المزيد عن المحرقة". وألف الدجاني أيضاً ما يعتقد بأنه أول مقدمة موضوعية "للمحرقة اليهودية" باللغة العربية ويأمل أن تتحول إلى كتب رسمية للتعليم في المنهج الدراسي. ويقول الدجاني: "نحن نريد التعلم عن دور التعاطف مع الآخر وكيف لهذا التعاطف أن يساعد في عملية المصالحة. أرغب بأن يكتشف الفلسطينيون ما لم يكتشفوه بعد حتى ولو كان هناك ضغط كبير داخل المجتمع لتجنب ذلك". ويؤكد عدم ندمه على تنظيم الرحلة .وفي بيان له الأسبوع الماضي، كتب "سوف أذهب إلى رام الله، وسوف أذهب إلى الجامعة. سوف أضع صور الزيارة على فايسبوك. أنا لا أندم لثانية واحدة على ما فعلته. وسوف نفعل ذلك مرة أخرى إذا ما أتيحت لنا الفرصة". وأضاف: "أنا لن أختبئ أو أنكر أو أصمت ولن أقف متفرجاً على معاناة الضحايا. هذه كلمتي النهائية بشأن هذه المسألة". [title]الجامعة تتبرأ[/title] بدورها، تبرأت الجامعة التي يدرس بها من الرحلة معتبرة أن الدجاني هو الوحيد المسؤول، واتهمه زملاؤه بالخيانة وبأنه يحاول غسل أدمغة الشباب الفلسطيني. وقالت في بيان إن الدجاني والطلاب المشاركين تصرفوا بصفتهم الشخصية، ولم يكونوا ممثلين للجامعة، موضحة أن المحاضر تقدم بإجازة شخصية ولم يكن في إطار عمله بالجامعة عندما نظم الرحلة. وأكدت الجامعة أنها ملتزمة بقطع علاقتها مع الجامعات الإسرائيلية منذ عام 2009 بقرار من مجلس الجامعة، وذلك بعد أن أوردت صحيفة "هآرتس" خبراً حول الزيارة، مشيرة إلى أنها "تمت بالتنسيق بين جامعتي القدس وبيرزيت لتنفيذ دراسة علمية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". واعتبر بعض النقاد أنه كان الأجدى بالدجاني أن يعلم طلابه عن نكبة عام 1948 عندما خاض العرب والإسرائيليين حرباً انتهت بطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من بلادهم وإقامة "إسرائيل" على الأراضي المحتلة. من جهته، قال ماثيو كالمان، وهو معلق في صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الدجاني "رجل مؤمن وبراغماتي عملي"، مشيراً إلى أنه كسر التقاليد في أخذ طلابه إلى هذه "الرحلة الشجاعة". وأضاف: "الدجاتي رجل فخور بالقومية الفلسطينية، لكنه يعتقد أن على الفلسطينيين أن يعرفوا من أين أتى الإسرائيليون ومعرفة تاريخهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.