يدخل اليوم الاثنين، الأسير ناصر عويس من مخيم بلاطة عامه الـ13 في سجون الاحتلال، وهو المحكوم بالمؤبد 15 مرة. فقد اُتهم عويس بقيادة وتأسيس كتائب شهداء الأقصى مع انطلاق الانتفاضة الثانية نهاية عام 2000 والتخطيط وتنفيذ عدة عمليات عسكرية أوقعت عشرات القتلى والجرحى الإسرائيليين. وبعد مطاردة وصفت بالشرسة كونها استمرت عاما كاملا وانتقلت من مخيم بلاطة حيث يسكن إلى مدينة نابلس، ومن ثم ملاحقته إلى مدينة جنين، اعتقلته قوات الاحتلال ونقلته للتحقيق، إلى أن صدر حكم بحقه بالسجن 15 مؤبدا وخمسين عاما، وتعرض للعزل سنوات طويلة في سجن "هداريم" ثم نقل إلى سجن "جلبوع". وحول ظروف اعتقاله قال عويس في رسالة سربها محاميه: "بعد ان اكتشفت قوات الاحتلال المنطقة التي اتواجد بها، شددت الحصار عليها وبدأت حملة تفتيش واسعة. وقامت بعمليات انزال مظلي في الجبال بين نابلس وجنين رافقتها عمليات تمشيط بالقصف الجوي". وتابع "توقف القصف عندما اقترب جنود الاحتلال من المنزل الذي نختفي فيه وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا يطالبون من فيه بالاستسلام. حاولت الهرب لكني اضطررت تحت ضغط من الأسرة التي كنت اختبئ عندها دون أن تعرف اسمي أو هويتي، وكي لا الحق الضرر بها، أن أُسلم نفسي". ومضى قائلاً: "خرجت ومن كان معي في المنزل. سألوني عن اسمي فأجبت بمحمد وهو الاسم الذي كان معروفاً لأهل ذلك المنزل. وسألوني عن هويتي فقلت لهم إنني من منطقة أخرى واعمل مزارعاً.. فاخضعوني لعملية تفتيش دقيقة كما أخضعوا رفيقي محمد أبو خضر الذي أعطاهم أيضاً اسماً مختلفاً". واستطرد قائلاً: "رغم اصراري على أن اسمي محمد كانوا طوال الوقت يخاطبونني بناصر ولم أتمكن من النكران طويلاً بعد أن فوجئت بوجود صورة لي مع ضباط المخابرات. وقام الجنود بتكبيلي واخضاعي لتحقيق ميداني ونقلوني مكبلاً ومعصوب العينين إلى مركز تحقيق تابع للمخابرات قرب تل أبيب". ولعويس تاريخ طويل مع الاعتقالات، فقد كان اعتقاله الأول في 19/1/1986 بتهمة إلقاء قنابل "مولوتوف" وتنظيم أشبال في صفوف فتح وقيادة خلية عسكرية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 5 سنوات. كما ابعد بتاريخ 17/7/1992 إلى الاردن لمدة 3 سنوات، برفقة الشهيد ياسر البدوي أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى والأسير ماجد المصري من ابرز قادة الكتائب، بعد حصار جامعة النجاح الشهير، وعاد إلى فلسطين في عام 1995 .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.