21.54°القدس
20.98°رام الله
19.42°الخليل
24.06°غزة
21.54° القدس
رام الله20.98°
الخليل19.42°
غزة24.06°
الإثنين 17 يونيو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

خبر: المسلمون يحيون الذكرى الـ16 لمجزرة البوسنة

تدفق آلاف الاشخاص الى سربرينيتسا أمس في شرق البوسنة لإحياء الذكرى الـ16 للمجزرة بحق المسلمين بعد أسابيع على اعتقال الجنرال راتكو ملاديتش الذي يعتبر المدبر المفترض لها. واتجهت عائلات حوالي 8 آلاف من الضحايا الى نصب بوتوكاري قرب سربرينيتسا حيث دفن 4524 شخصا نبشت رفاتهم من ضحايا المجزرة فيما ستجري مراسم دفن رفات 613 من الضحايا عثر عليها في مقابر جماعية وتم تحديد هوياتهم منذ سنة. وجاء احمد سيهيتش (26 عاما) ليدفن رفات والده الذي قتل مع اثنين من أعمامه أثناء محاولتهم الهرب في الغابات الى الأراضي التي يسيطر عليها المسلمون. وقال لوكالة فرانس برس «آمل في ان يكون الأمر أسهل بالنسبة الى الآن، سأعرف مكانه والمكان الذي يمكنني ان آتي إليه لزيارة قبره». واحياء ذكرى المجزرة التي وقعت في 11 يوليو 1995 في سربرينيتسا واعتبرت أسوأ عملية قتل جماعي في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، تأتي بعد أسابيع على اعتقال الزعيم العسكري لصرب البوسنة آنذاك راتكو ملاديتش في صربيا. ويعد راتكو ملاديتش الذي كان فارا منذ 16 عاما، ورادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي أوقف عام 2008، أبرز مسؤولين عن المجزرة التي اعتبرتها الهيئات القضائية الدولية إبادة. وكان ملاديتش زار سربرينيتسا مباشرة بعد سقوط المدينة التي كانت خاضعة لحماية الأمم المتحدة ووعد اللاجئين الذين تجمعوا أمام ثكنات الأمم المتحدة بالقول «لا تخافوا، لن يؤذيكم احد». وكانت قواته بدأت فصل الرجال عن النساء والأطفال والمسنين، ثم بعد أيام قامت بقتل حوالي 8 آلاف رجل عشوائيا. وقد دفنوا في مقابر جماعية تم نبشها لاحقا وتوزيع الرفات على مقابر أخرى اصغر مشتتة من أجل اخفاء حجم المجزرة. ويتذكر احمد الذي كان عمره عشر سنوات آنذاك انه كان مع والدته بين اللاجئين في بوتوكاري وقد رأى ملاديتش. واضاف «حين رأيت ملاديتش بعد اعتقاله وبعد مرور كل تلك السنوات تذكرت حين كان بالقرب مني في بوتوكاري ولا يمكنني ان افهم الآن كيف انه غير مدرك لما قام به ولماذا لا يتوب». وقد رفض ملاديتش التهم الموجهة ضده وقال أمام المحكمة انه كان آنذاك «يدافع عن بلاده». وشارك في إحياء ذكرى المجزرة العضوان المسلم والكرواتي في الرئاسة الجماعية البوسنية بكر عزت بيغوفيتش وزيلييكو كومسيتش وكذلك الرئيس الكرواتي ايفو غوسيبوفيتش. هذا، وقد غادرت العاصمة البريطانية لندن امس، الوزيرة بدون وزارة في الحكومة البارونة سعيدة وارسي في طريقها إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية العاشرة لمذبحة «سربرينتشا». وذكر بيان للحكومة البريطانية أن مشاركة وارسي في المناسبة جاءت للتأكيد على التزام الحكومة بتقديم كل من قام بجرائم ضد الإنسانية في دول البلقان إلى المحاكمة.وقالت وارسي ـ في تصريحات لها قبيل مغادرتها ـ «إن «سربرينيتشا» أصبحت الآن الاسم الذي يتردد في أنحاء العالم كدرس حول ما يترتب على وجود الشر دون وجود رادع له»، وأضافت «اليوم هو المناسبة التي نكرر فيها التزامنا بالعمل على تقديم كل من شارك في جريمة من جرائم الحرب إلى القضاء».