كان يظن الشاب "ز.ل" أن تلك الفتاة التي كانت فريسة لمكره لن تنطق وتقول ما حدث معها, لرجال الأمن, فبعد عامٍ كامل من الابتزاز المالي والأخلاقي تم كشف هذا الذئب وأودع السجن بمحكومية قدرها عن 6 سنوات. الشاب "ز.ل" ابتز فتاة طيلة سنوات بعد أن أوهمها بأنه يحبها وأنه يريد أن يتزوجها بعد التعرف عليها ومعرفة شخصيتها عن قرب وصولاً إلى السلوكيات الأخلاقية الفاسدة. [color=red]ويروي الشاب كيف استطاع خداع إحدى الفتيات واللهو بها وابتزازها مالياً بالقول:[/color] كنت في الجامعة فرأيت أحد الإعلانات عن دورة يعطيها أحد مراكز التدريب الخارجية وكانت تمس تخصصي, وبالفعل ذهبت وسجلت فيها, وبعد فترة بدأت الدورة وقد كانت مشتركة وفيها 10 طلاب, و 10 طالبات وكنا نجلس في قاعة متقابلين لبعضنا البعض. وقد كنت دائم النظر لإحدى الفتيات المشاركات ما لفت انتباهها أكثر من مرة, ومن خلال الدورة التدريبية التي كنا نأخذها زاد الحديث بين الشباب والشابات ما جعل شيئا من الألفة بيننا, وقد تحدثت للفتاة في وقت الاستراحة وعن إعجابي بشخصيتها القوية وقلت لها بأني مستعد لتقديم أي مساعدة تريدها, وأعطيتها رقم جوالي والإيميل الخاص بي. وبعد فترة بسيطة تواصلت معي عبر الإيميل, وحينها بدأنا نتحدث عن قضايا تتعلق بالدورة التدريبية ومجال الدراسة, ومن ثم انطلقنا للحديث عن أمور مجتمعية خاصة ومن ثم الحديث في القضايا الغرامية وعلاقة الفتاة بالشاب, وفي تلك اللحظات استملت قلبها وقلت لها أني معجب بها وأني أحببتها. لكن في الحقيقة عندما علمت أنها من عائلة ثرية, قررت الحصول على أي مبلغ مالي منها بحجة أني أحبها, وفي الحقيقة لم يكن لدي أي شعور تجاهها سوا اللهو واللعب وملأ وقت فراغي والحصول على المال. تطورت العلاقة وبتنا نرسل رسائل الجوال لبعضنا ومن ثم بدأنا نتحدث عبر الجوال لساعات في الليل, وكنت أهدف من ذلك أن أشعرها بأني أحبها فعلاً, وبالفعل تحقق لي ما أردت وتعلقت الفتاة بي. وعندما شعرت بأنها تعلقت بي بدرجة كبيرة, طلبت أن تعطيني صورة لها, بحجة أني لا أريدها أن تغيب عن بالي, في البداية رفضت أن تعطيني صورتها, لكنها في النهاية عندما تحايلت عليها وأظهرت لها أني متضايق منها لأنها لا تثق بي, وأصبحت لا أرد على اتصالاتها أرسلت لي رسالة مفادها أنها سترسل لي صورها الخاصة, لكن بشرط أن لا يراها أحد وأن يمسحهم في أقرب وقت, فوافقت وأرسلت لي عدد من صورها. ومن هنا بدأت في التفكير الجدي في طريقة فعلية لابتزازها, وبعد فترة طلبت منها مبلغاً مالياً بسيطاً بحجة أني أمر في ضائقة مالية فأرسلت لي ذلك المبلغ, وبعدها طلبت منها مبلغاً أكبر فرفضت ذلك, فقلت لها سأنشر صوركِ عبر الانترنت, وقد كان من ضمن الصور وهي بشعرها, فرفضت ذلك. وبعد عدة أيام نشرت صورها على الفيس بوك وأرسلت لها برسالة في ذلك وحينها صدمت واتصلت بي على الجوال وهي منهارة وكلامها ممزوج بالبكاء, فقلت لها أرسلي لي المبلغ وسأحذفها, وبعد يومين أرسلت لي المبلغ الذي كان عبارة عن 1000 شيكل, فأزلت الصور المنشورة على الانترنت. فصرت طيلة عام كامل أطلب منها المبالغ المالية وهي تأتي بما أطلب دون أن يشعر بها أحد من أهلها, ووعدتها إن استمرت في إعطائي المال سأمسح صورها ولن أنزلها عبر الفيس بوك. لكن خلال هذا العام اضطررتها للحديث معي بكلام إباحي على سبيل المتعة عبر الجوال كي أمسح الصور, وكنت أسجل ذلك الكلام, وبعد فترة طلبت مبلغاً مالياً كبيراً لكنها رفضت فأسمعتها تسجيلاتها الإباحية فرضخت خوفاً من نشرها عبر الانترنت. وفي النهاية تفاجأت بأنها أبلغت رجال الأمن الذين تمكنوا من اعتقالي وتقديمي للمحاكمة التي حكمت بأن أسجن 6 سنوات بتهمة الابتزاز الأخلاقي والمالي, إضافة لإعادة كافة المبالغ التي أخذتهم منها وهم 9000 شيكل.