18.57°القدس
18.34°رام الله
17.19°الخليل
23.24°غزة
18.57° القدس
رام الله18.34°
الخليل17.19°
غزة23.24°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الخمور في رام الله

الخمر أم الخبائث. المخمور رجل لا يعرف قيمة ما وهبه الله من عقل ونفس. والجماعة المخمورة كالفرد المخمور تهدم نفسها بنفسها. والشعب إذا فشت فيه فاحشة الخمر كان كالفرد المخمور والجماعة المخمورة في هدم الذات وقتل النفس. ومن ثم كانت الخمر أداة الصهيونية والاستعمار لهدم الروح الوطنية في الفرد والجماعة والشعب. وقد رأينا من هذا الهدم المتعمد قصصا وحكايات حين كان عمال فلسطين يعملون داخل الخط الأخضر بعيد هزيمة ٦٧ مباشرة. كانت هدية صاحب العمل اليهودي( المناهيل) لكل عامل منهم بضع زجاجات من الخمر والنبيذ. إن تجربة أهلنا في الـ٤٨، وفي القدس، تحكي قصصا مثيرة من هتك اليهودي لروحهم الوطنية والإسلامية من خلال الخمر والمخدرات، وتيسير الحصول عليها للشباب والشابات، كأداة تساعد الحكومة الصهيونية في السيطرة السياسية عليهم، وتجنيدهم في العمالة والتخابر. قد نجد عذرا لانتشار الخمور والمخدرات في الوسط العربي في القدس وفي الـ٤٨، لأن الحاكم الصهيوني هو الآمر والمتصرف، بينما لا نجد عذرا لانتشار محلات الخمور، وشرب الخمور في رام الله مثلا، لأن الآمر المتصرف فيها هو السلطة الفلسطينية، أو هكذا المفترض أن يكون، ولكننا للأسف لا نجد فرقا بين رام الله والقدس وتل أبيب في مسألة الخمور، وكأن الآمر المتصرف فيها واحد. إنه الخواجا والخواجا فقط. لقد أصاب الفتحاوي ( حسام خضر ) كبد الحقيقة حين قال : إن السلطة لم تنجح بشكل باهر إلا في نشر الفساد. وكان تصريحه هذا تعقيبا على قرار لحركة فتح نشرته وكالة معا مؤخراً يقول: إن تنظيم فتح سيجبر محلات بيع الخمور على إغلاق أبوابها عند العاشرة ليلا. يقول حسام خضر في تعليقه على الخبر عبر الفيس بوك مستهزئا:( لا والله مانعين؟! الله يرحم أيام الشبيبة وتعاليمها ومنهجها؟!). هذه السلطة والكلام لحسام خضر جاءت لتقنن العهر، وتنشر الفساد، وتفرغ شعبنا من كل قيمة وطنية وأخلاقية وإنسانية، وإن رواد الخمارات الرئيسين هم المتنفذون في السلطة وأولادهم وبناتهم ، ولفيف من الحيارى ممن فقد الأمل في الوطن. هذه السلطة نجحت في إفقارنا وفي إفسادنا، وفي تدنيس مقدساتنا. انتهت الاقتباسات. إن ما يقوله حسام هو ترجمة أمينة لمفهوم الخمر أم الخبائث. لا وطن مع الخمر، ولا مقدس مع الخمر، ولا غنى مع الخمر، ولا دين مع الخمر، ولا سياسة مع الخمر، ولا شباب ولا شبيبة مع الخمر، ولا فتح ولا غيرها مع الخمر، ولا مقاومة مع الخمر، ولا نبل مع الخمر ، كل شيء يهلك بالخمر، حتى الشرف ، والكرامة، وحتى الحاضر والمستقبل. من المسئول عن سقوط رام الله في وحل الخمر؟! وهل إغلاق محلات بيع الخمور في العاشرة ليلا يمكن أن ينقذ شباب رام الله من وحل الخمر وأم الخبائث؟! وهل الوطنية الفلسطينية تُحلل الخمر نهارا، وتحرمه ليلا؟! إن ما يحرم ليلا يحرم نهارا، ومن يدعي الحرص على المقدسات وعلى التحرير لا يشتغل في المدنس الخبيث، الذي يهدم المقدس ويهدم روح التحرير. الخمر ليست طريقا إلى القدس أو إلى التحرير، ولكنها بالتأكيد هي طريق للعمالة، والتخابر مع المحتل الغاصب. المحتل الغاصب وأعوانه والسلطة هم من ينشرون الخمر في رام الله وغيرها، وقرار تنظيم فتح لا أثر له، و يصدق فيه قول القائل: ( بله واشرب مَيْتُه)