أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمرا ببناء منزل مكون من ثلاث طوابق لعائلة منفذ عملية الوهم المتبدد الاستشهادي حامد الرنتيسي وذلك خلال زيارته في جولة له بمحافظة رفح ، كما زار والدة خمسة شهداء من عائلة الشيخ خليل بالمدينة . وفي حديثه لعائلته أكد هنية أن دماء الرنتيسي أثمرت وأنه بفضل الله ثم صدق الشهيد الرنتيسي ورفيقه محمد فروانة دخلت الفرحة على فلسطين وعاد الأسرى لذويهم بعد معاناة وتضحيات طويلة. وقال :" الشعب الفلسطيني بأسره مدين لدماء الشهداء الذين قضوا في عملية الوهم المتبدد ، ولكل شهدائه الذين سقطوا في مسيرة الحفاظ على الجندي شاليط " وحيا هنية صمود وثبات عائلة الرنتيسي مؤكدا أن بناء بيت لهم لا يوازي حجم التضحيات التي قدموها وبذلوها باستشهاد ابنهم في سبيل الله وفي عملية بطولية سجل التاريخ أحداثها . وعبرت عائلة الرنتيسي عن سعادتها بزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني لهم مؤكدين أنهم أقاموا عرسين لحامد يوم استشهاده ويوم اتمام صفقة الوفاء للأحرار . وشددت والدة الشهيد الرنتيسي أنها لم تحزن على ابنها بقدر ما افتخرت أنه كان أحد استشهادي عملية الوهم المتبدد والتي أسر فيها شاليط وكانت سببا بعد الله في خروج الأبطال من سجون الاحتلال موضحة أن الفرحة الكبيرة بخروج باقي الأسرى وتحرير الأقصى . وزار رئيس الوزراء خلال جولته برفح بيت الشيخ خليل وجلس إلى الحاجة خنساء فلسطين والدة الشهداء الخمسة الحاجة فاطمة "أم رضوان" ، حيث استشهد آخرهم في قصف صهيوني لموقع تدريب تابع لسرايا القدس في رفح قبل شهرين. وقال هنية للحاجة فاطمة :" إن الكلمات تعجز عن وصف صمودك ، وأنت قدمت خيرت أبنائك شهداء وودعتهم في مشهد يحكي عن ثبات الشعب الفلسطيني وتضحياته". وأضاف :" نحن نقف في بيت عائلة عظيمة من عائلات الشعب الفلسطيني فدت الدين والوطن بأرواح أبنائها ، وبإذن الله إن هذه الدماء سوف تحقق النصر ومنها نستمد القوة لإكمال مسيرتنا والثبات على حقوقنا ". ومن جانبها أثنت الحاجة أم رضوان على زيارة هنية وقالت :"أن أبناءها رحلوا عن هذه الدنيا شهداء وهي تفخر بهم سائلة المولى عز وجل أن يتقبلهم ويجمعها بهم في مستقر رحمته".