18.88°القدس
18.67°رام الله
17.75°الخليل
23.87°غزة
18.88° القدس
رام الله18.67°
الخليل17.75°
غزة23.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: حماس.. الرزمة الواحدة والأولويات

للمرة الأولى نسمع شيئا_فيما يخص المصالحة_ من حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جانب " الرزمة الواحدة" وهي الأولويات" حيث قال القيادي في الحركة د.صلاح البردويل: " نحن مع تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة، ومع دراسة الأولويات، وما نتوصل إليه معًا كفصائل من الأولويات التي تحكمنا حسب حاجاتنا، فإذا كان ما نحتاجه مثلاً هو فقط إجراء الانتخابات دون النظر إلى الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، وإلى أن القرار الفلسطيني يتعرض للاستفراد من قبل طائفة معينة وأن منظمة التحرير لم تعد قادرة على أن تحمي الشعب الفلسطيني، كان قرار الانتخابات... الخ ". البردويل أكد على تنفيذ الاتفاق رزمة واحدة مع دراسة الأولويات، وأنا اعتقد أن الاستعداد لدراسة الأولويات يعني الاستعداد لتفكيك الرزمة الواحدة ومن ثم إمكانية التوصل إلى حل في الوقت الذي ترفض فيه حركة فتح تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بحذافيره مما قد يتسبب في تعطيل المصالحة، وهذا يعني أن حماس تقدم " تنازلات" من اجل الصالح العام. حماس ترى بأن القضية تمر بوضع خطير وذلك يستدعي سرعة تفعيل منظمة التحرير أي أن الانتخابات وحدها لا تكفي،وربما تعتقد حماس بأن الانتخابات قد تمنح الرئيس الشرعية ثم يمضي لاستكمال مفاوضاته مع الجانب الإسرائيلي. استمرار الانقسام يعني ترك منظمة التحرير تتخبط في مفاوضاتها مع العدو الإسرائيلي، وبشهادة حماس فإن وضع القضية الفلسطينية في ظل الانقسام هو الأسوأ على الإطلاق،وبالتالي فإن عدم انجاز المصالحة سيضر بالقضية الفلسطينية، وهكذا تكون حماس أمام ثلاثة خيارات: مصالحة الرزمة الواحدة أو مصالحة الأولويات أو " لا مصالحة". أما مصالحة الرزمة الواحدة فإن نسبة نجاحها حاليا تقترب إلى صفر، وقد تحدثنا عن ذلك بما يكفي، وكذلك فإن عدم انجاز المصالحة يتناقض مع رغبة الشعب الفلسطيني ومصالحه ولن يصبر الشعب إلى الأبد على الانقسام، وبالتالي فإن الخيار الأفضل هو مصالحة الأولويات أو المصالحة المتدرجة. إذا ذكرت الأولويات فإن المصالحة المجتمعية تأتي في المرتبة الأولى وسبق أن قلت بأنها " لب المصالحة" وهي التي ننتظرها، أما الانتخابات وتشكيل الحكومة بالنسبة للشارع الفلسطيني فليست ذات أهمية كبيرة، ومع ذلك يمكن انجازها إن كان هناك ضمانات بعدم تدخل الغرب و(إسرائيل) وضمانات داخلية بقبول نتائجها دون إعادة الانقلاب عليها أو الانجرار إلى انقسام آخر، وإذا تم انجاز هذه الملفات ؛ المصالحة المجتمعية والحكومة والانتخابات نكون قد قطعنا مرحلة لا بأس بها ، ثم يكون بعد ذلك النظر في ملف منظمة التحرير وغيره، وحتى ذلك الحين فإنه من حق حماس على الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة فتح الإقرار بأنه لا يحق لمنظمة التحرير الفلسطينية التفاوض مع " إسرائيل" باسم الشعب الفلسطيني إلى حين إعادة تأهيل المنظمة وانضمام جميع الفصائل إليها بانتخابات المجلس الوطني.