بدأت مساء اليوم الثلاثاء جلسة جديدة من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و الاحتلال في القدس المحتلة . وكان اجتماع للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس قرر أن لا مجال لتمديد المفاوضات ضمن الطروحات الاسرائيلية الحالية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة " قد تكون صعبة". وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي أشار اليوم الى ان نتيجة المفاوضات " صفر مربع" حيث مازالت فجوات كبيرة تفصل مواقف الطرفين حتى الآن، قد لا تسمح بتمديد المفاوضات حتى نهاية العام، كما يرغب الجانب الامريكي. وكان الاحتلال وافق بعد تأجيل ومماطلة على اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى شريطة أن يتم ابعاد عدد منهم خصوصا اسرى 48 . وتنتهي فترة المفاوضات التي انطلقت في يوليو تموز الماضي في التاسع والعشرين من هذا الشهر، وكان يفترض خلال فترتها التي امتدت 9 اشهر أن تفرج "اسرائيل" عن أسرى ما قبل اوسلو مقابل تجميد ذهاب الفلسطينيين إلى مؤسسات الأمم المتحدة. من جانبه رفض وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان التهديدات التي أطلقها رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الإسرائيللي في حال الافراج عن أسرى الداخل المحتل الذين يحملون بطاقات الهوية زرقاء . وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) مع نظيره النمساوي في القدس المحتلة " لا نأخذ تهديدات نفتالي على محمل الجد كما لا نأخذ تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحل السلطة في حال استمر تعثر الأوضاع والعملية السياسية " وأضاف ليبرمان الذي أعلن معارضته أيضا إطلاق سراح أسرى الداخل " نحن لن تتدخل في ما تود رئاسة السلطة الفلسطينية فعله لكننا على استعداد للتعامل مع أي سيناريو قادم ومن ضمنه أيضا تمديد المفاوضات ", مشيرا إلى الاستعداد للتفاوض في القدس ورام الله، وأيضا في نيويورك وفيينا .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.