اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني بالضرب المبرح على عشرة شبان فلسطينيين من قرية قريوت جنوبي نابلس، بعد احتجازهم منذ أكثر من ساعتين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تقوم منذ ساعات الصباح الباكر بمنع السكان من المرور بإحدى الطرق المؤدية للقرية التي تقع على الشارع الرئيس بين مدينتي نابلس ورام الله، وهي الطريق الاصلية التي جرى فتحها مؤخرا بعد اغلاقها طيلة سنوات انتفاضة الأقصى. وأوضح الشهود في اتصال مع مراسلة شبكة "فلسطين الآن" إن أحد الشبان العشرة استطاع الفرار من بين الجنود ووصل للقرية وهو في حالة اعياء شديدة جراء تعرضه للضرب المبرح بالعصي واعقاب البنادق على كافة انحاء جسده، حيث ابلغ الاهالي ان بقية الشبان في وضع سيء للغاية حيث اجتمع عليهم نحو ثلاثين جنديا وعدد من المستوطنين. وقال الأهالي ان عددا من المارة الذي تعرضوا للملاحقة والتوقيف جراء عبورهم هذه الطريق خاصة من كبار السن جرى اجبارهم على "البصم" على اوراق بيضاء كانت مع الجنود، وهو ما يثير مخاوف شديدة لدى الاهالي من نية مبيتة لسلطات الاحتلال من وراء هذه الخطوة. ودفاعا عن الشبان العشرة اصدرت مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد نداءات للاهالي للتجمهر وسط قرية قريوت والتوجه صوب مكان احتجاز الشبان لمحاولة افكاكهم من بين الجنود. وتتعرض البلد لهجمة استيطانية شرسة لا سيما من قبل مستوطني مستوطنة "شيلو" المقامة على اراضي البلدة، حيث صدر قبل اسبوع قرار بمصادرة 198 دونما لصالح توسيع الاستيطان هناك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.