18.88°القدس
18.67°رام الله
17.75°الخليل
23.87°غزة
18.88° القدس
رام الله18.67°
الخليل17.75°
غزة23.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: اتفاق غزة وأسباب تدعو إلى التفاؤل

بسرعة فاقت كل التوقعات نجح وفدا المصالحة الداخلية أمس الأربعاء 23/04/ 2014 في الإعلان عن انتهاء الانقسام والتوقيع على اتفاق من سبعة بنود يشمل كل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وإعلان الدوحة، ولكن الفرحة لم تظهر على جماهير شعبنا مخافة الفشل وتكرار ما حدث لاتفاق مكة وسواه من الاتفاقات وخاصة مع وجود أصوات مشككة سواء في إمكانية تطبيق الاتفاق أو في نوايا الآخرين. إمكانية تعثر تطبيق المصالحة واردة ولكننا لا نتمناها ولا يجب أن نظل رهائن ذلك الهاجس المريع، ونؤكد على وجود فارق كبير بين مصير الاتفاقات السابقة والاتفاق الحالي مما يجعلنا أكثر تفاؤلا وإيمانا بإمكانية المضي قدما في تحقيق الوحدة الوطنية وذلك لعدة أسباب منها: أولا: لقد مر على بداية الانقسام أكثر من سبع سنوات عجاف، كلها نكد وضغط وتوتر وأحوال معيشية صعبة في غزة وفي الضفة الغربية، وما تحمله شعبنا في السنوات السابقة كان كافياً ولا يمكنه الاستمرار على هذا الحال ولم يكن بإمكان القيادة الفلسطينية الاستمرار على هذا المنوال أكثر من ذلك، والحركتان؛ فتح وحماس تمثلان الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني ولا بد أن تستجيبا في النهاية لاحتياجات المواطنين. ثانيا: كانت منظمة التحرير تعتقد بأنها قادرة على إنجاز اتفاق سياسي مع العدو الإسرائيلي ولكن بالرغم من الوعود الوردية لبوش ومن بعده أوباما إلا أن جميع الوعود تبخرت واستمر بناء المستوطنات في سنوات الانقسام بشكل غير مسبوق، كما أن حركة فتح إضافة إلى مأزقها السياسي عانت من مأزق داخلي كاد أن يهدد وحدتها وكان من الأنسب أن تتجه صوب الوحدة الوطنية. ثالثا: استمرار الحصار على قطاع غزة شكل ضغطا كبيرا على حركة حماس وعلى قطاع غزة بالكامل، ورغم الإنجازات التي تحققت بفعل المقاومة إلا أن الشلل أصاب جميع مناحي الحياة وخاصة الاقتصادية منها، كما أن الجهود في إعمار غزة لم تتكلل بنجاح كامل، حماس أدركت بأنه لا يمكن لفصيل واحد إدارة قطاع غزة لسنوات طويلة ولا مفر من الوحدة الوطنية مع قليل من التنازلات المشروعة. خلال سبع سنوات وصل الشعب والقيادة والجميع إلى نتيجة أنه لا يمكن التعايش مع الانقسام، ولا بد من طي صفحته ومن مواجهة المحاصرين للشعب الفلسطيني بدلا من مجابهة أعراض الحصار وآثاره المستمرة، لهذه الأسباب ولغيرها نشعر بأن اتفاق غزة مختلف عما سبقه من اتفاقات لم يكتب لها النجاح.