17.52°القدس
17.28°رام الله
16.64°الخليل
21.26°غزة
17.52° القدس
رام الله17.28°
الخليل16.64°
غزة21.26°
السبت 16 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

خبر: تفاؤل "حذر" عقب توقيع اتفاق المصالحة

سادت حالة من "التفاؤل الحذر" في أوساط الغزيين، واستطلعت وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] آرائهم، عقب توقيع وفدي حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، اتفاق المصالحة مساء أمس الأربعاء بعد جلسات حوار استمرت بينهما على مدار يومين. هذا "التفاؤل الحذر" خلق حالة من الترقب، بانتظار ما ستسفر عنه الأمور، أملين في الوقت ذاته أن تتم خطوات تحقيق المصالحة على الأرض واقعاً عملياً خلال الأسابيع القادمة. وعلق هؤلاء الغزيون آمالاً كبيرة على اتفاق "إنهاء الانقسام"، معربين عن أملهم أن يكون سبيلاً لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 8 أعوام. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية أعلن في وقت سابق مساء أمس الأربعاء عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني. المواطن محمد أبو هاشم (29 عاماً) يرى أننا بحاجة حقيقية وماسة لتنفيذ اتفاق المصالحة، مستدركاً "الاتفاق جاء متأخراً، وبعد تضحيات كبيرة، ولا بد من تضحيات جديدة تدعمها النية الصادقة لإتمامه"، كما قال. وتابع: "أعتقد أن الاتفاق سينجح فقط إذا ما تجاوز الأمر حد حماسة الخطابات، وانتقلت المصالحة إلى عمق الشارع". ولفت أبو هاشم النظر إلى أن "الحكومة المرتقبة" هي ملف واحد فقط ضمن ملفات لا بد من حلها، أولها المصالحة المجتمعية، وتهيئة الشارع الفلسطيني للمصالحة في الضفة والقطاع". ويتابع المواطن محمد النزلي اتفاق المصالحة بحذر شديد، خوفًا من أن يكون حاله الفشل كالاتفاقيات السابقة الموقعة. ويعتقد النزلي أن اتفاق المصالحة سيواجه عدة صعوبات وخاصة في الأمور التفصيلية، وفي ضوء استمرار سياسية الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة الضفة. ولفت النزلي إلى أن جميع الفصائل الوطنية تسعى جاهدة من أجل التوصل لاتفاق شامل فيما يتعلق بموضوع المصالحة، لا سيما بعد وصول المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة إلى طريق مسدود، فضلاً عن المتغيرات الإقليمية في المنطقة. أما الشاب محمود هنية فيشير إلى أن الحالة الفلسطينية تجاوزت قدرة الأطراف السياسية في التحكم بها، موضحاً أن هنالك معطيات سياسية أكبر وأشمل وهي التي ستحدد مسار الواقع الفلسطيني. وأكمل هنية في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "المصالحة لدى رئيس السلطة محمود عباس هي أكبر من مجرد تكتيك، إذ أنه لا يملك صياغة الاستراتيجيات، فهو مرتهن سياسيًا". حسب تعبيره. واستشهد هنية بحديث مسئول في وفد المصالحة عشية خروجه من غزة، "باختصار المصالحة أمام ألغام كفيل كل منها بتفجيرها". أما محمد المشهراوي، (20 عامًا) فيعرب عن تشاؤمه حيال اتفاق المصالحة، ففشل الاتفاقيات السابقة كفيل بمعرفة ما سيؤول إليه الاتفاق الحالي ولست متفائلاً بهذا الاتفاق، حسب تعبيره. ويرجو المشهرواي أن تخيب توقعاته، ويكون اتفاق “انهاء الانقسام” واقعياً، وتطبق خطواته عملياً على أرض الواقع. وحتى تنجح المصالحة، يرى محمد ياسين أنه حري ألا تشهر سيوف التشكيك في النوايا، وألا يستغل تعثر هنا أو هناك لتعكير الأجواء المنشودة للمصالحة. ويدعو ياسين إلى أن يكون شعار المرحلة القادمة: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، دون إفراط أو تفريط، فلا بد أن توحد الجهود واستثمار كل الطاقات في سبيل إنجاز المشروع الوطني بدحر الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من هدرها في مناكفات لا طائل منها، على حد تعبيره.