خلصنا عزيزي زعيم حركة التحرر الوطني الفلسطيني، هاي المصالحة وزي ما بدَّك ومشينا، طيب تفضل تعال حوالينا.. علي الضَّمان عازمك عالغدا، و"سَمَك" كمان. نتحدث اليوم في ما بعد اتفاق المصالحة، وما بعد تأزم الطرفان وانغلاق الخيارات أمامهم... عشرات السنين ونحن نعشق السَّردَ التاريخي، فترى كل خطاباتنا كذلك، نتحدث عن مشاكلنا بتفصيل دقيق، كأن الشيطان يسوقنا إليها، ونتحدث عمَّا يجمِّعُنا بايجاز بليغ، عجز عنها الجاحظ والباقلَّاني والقيرواني. سيدي الرئيس أدعوك فوراً لزيارة غزة، إن كنت تريد فعلاً المصالحة... أدعوك فوراً لزيارتها "خلينا ننسي اللِّي فات"، إن كنت تريد حل الأزمة ورفع الحصار –حسب ما قلت-. من بعد اتفاق المصالحة ونفسيَّات الناس تغيَّرت تماماً، فقد جلست بجوار "أبو يوسف" –المتشائم من الوضع بطبعه، رأيت كلامه تغيَّر و"بُوزُه انعَدَل" وتحدث بروح الوطن وفلسطين، وقال لي: نعيش حالة انبساط غير طبيعية، كل الناس فرحانة بالمصالحة، يا راجل كيف لو احنا مكان لبنان ألف طائقة وموَّال، ولا مكان العراق؟! احنا باحتلال وشعب واحد، وعيلة وحدة بتلاقي فيها 3 أصناف فتح وحماس وجبهة وانقسمنا زي هيك؟!. توقيع ووقَّعنَا واتفاق واتَّفقنا... طيب يا ترى شو أخبار التطبيق؟! ومتى الحكومة الجديدة، والمنظمة الجديدة والدولة الجديدة؟! سيدي الرئيس أدعوك فوراً لزيارة غزة ورفع الحصار عنها، وعلي الضَّمان بيتك زي ما هو، صح صار كتيبة الأمن الوطني مكانه بس زي ما هو الأثاث ع"حَطِّة ايدك" الله وكيلك بس تعال. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]