خبر: 23 عاماً على حرية الصحافة ومضايقات الاحتلال مستمرة
03 مايو 2014 . الساعة 07:27 ص بتوقيت القدس
يصادف ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث ﻳﺤﺘﻔﻞ فيه ﺻﺤﻔﻴﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟــﻢ، بعد أن ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻭﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ. ومهنة الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب، فكثير هم الصحفيون الذين فقدوا حياتهم بسبب تغطيتهم لأخبار الحروب والكوارث وكثير هم الصحفيون الذين زج بهم في السجون لمواقفهم الشجاعة في مناهضة الفساد وسوء استخدام السلطة. وظهرت فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالصحافة، بإعلان "ويندهوك التاريخى" خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة أقامته منظمة اليونسكو وعقد في ناميبيا في الثالث من مايو عام 1991، وينص الاعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وهو شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم ولكفالة التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعاً ودقيقاً. ويمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم وضع الحريات الصحفية في جميع أنحاء العالم والدفاع عن وسائل الاعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، فضلاً عن تذكر الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في أثناء تأدية واجبهم المهني والاشادة بهم. وعلى صعيد الوضع الفلسطيني يعد هذا اليوم يوماً للتذكير بالانتهاكات التي تتعرض لها المهنة و العاملون فيها, من المضايقات والاعتداءات والتهديدات والاعتقالات وتكسير الكاميرات ومصادرة الأفلام بل الاغتيالات في بعض الأحيان من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس. وفي إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي أكد فيها قيام الاحتلال بـ 312 ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎً إسرائيلياً ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، داعياً ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴــﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴــﺔ ﻛﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺟﻤﻌﻴــﺔ ﺣﻤﺎﻳــﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴــﻦ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮﺍﺳــﻠﻮﻥ ﺑﻼ ﺣــﺪﻭﺩ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻮﻗــﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺍلإﻋﺘــﺪﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ. وعلى الرغم من الإقرار بأن حرية الصحافة لا تقدر بثمن ورغم الاقتناع بالقدرات الواعدة للصحافة الحرة وبالمخاطر التي تواجهها المهنة يوماً بعد يوم، وما يتعرض له الصحفيون من مضايقات في سبيل المساهمة في ضمان الشفافية خاصة وأن ظاهرة الإفلات من العقاب مازالت منتشرة على نطاق واسع. حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين لا يحاكمون في تسع من أصل عشر حالات تحدث فعلاً وتستهدف العاملين في هذه المهنة، فإن ذلك لا ينفى وجود تحديات ضخمة تواجه العمل الصحفي وتحتم على أبناء المهنة مواجهتها بجدية. وعادة ما يكون اليوم العالمي للصحافة يوماً احتفالياً، يوجه فيه الأمين العام للأمم المتحدة كلمة للصحفيين بهذه المناسبة كما تحتفل اليونسكو بتكريم عدد من الصحفيين الذين ناضلوا من أجل الحرية وحقوق الإنسان، وتقيم عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية احتفالات وندوات ومؤتمرات احتفاء بما قدمه الصحفيون من أجل الحرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.