[color=red]فلسطين الآن – وكالات[/color] "يا ترى فين الراجل اللي واقف ورا حسن شحاتة؟".. سؤال ساخر طرحه العديد من الشباب بعد ظهور صورة تتخيل المدير الفني للمنتخب المصري، الملقب بـ"المعلم"، وهو يلقى خطاب "التنحي"، وتناقلها العديد على صفحات الموقع الاجتماعي "فيس بوك" بعد هزيمة المنتخب المصري من منتخب جنوب إفريقيا وإنهاء آمال المصريين في الصعود لكأس الأمم الإفريقية الذي أحرز لقبه المرات الثلاث الأخيرة. صفحات عديدة انتشرت على "فيس بوك" تطالب حسن شحاته بالرحيل عن تدريب المنتخب، بعضها يطرح أسبابا "كروية" تتمثل في اخفاقه شبه المؤكد في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم، والبعض الآخر يطرح أسبابا "سياسية" تتمثل في أن الشباب لا يستطيع أن ينسى ما قاله شحاته وخروجه في مظاهرات تأييد للرئيس السابق حسني مبارك من مسجد مصطفى محمود بالجيزة، فكتب الشباب على المجموعات والصفحات: "مش عايزين حسن شحاته يدرب منتخبنا.. اللي بيقبضه مشي يبقي يمشي.. الشعب يريد إسقاط المعلم". واتهم الشباب شحاته بالتسبب في خسارة المنتخب، وانطلقت تعليقاتهم الساخرة من "المعلم" مشبهين إياه برموز النظام السابق الذين تجب محاسبتهم، كما عزى البعض خسارة المنتخب إلى أنهم كانوا ينفقون العديد من المكافآت من نجل الرئيس جمال مبارك "لكنهم الآن لن يحصلوا على أموال فساءت حالتهم النفسية وخسروا المباراة". وتناقل الشباب على صفحات المجموعات صورة افتراضية للكابتن حسن شحاته، تظهره وهو يلقي خطاب التنحي من قيادة منتخب مصر، مثلما ظهر نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان وهو يلقي خطاب تنحي مبارك يوم الجمعة 11 فبراير الماضي. وتظهر الصورة نص بيان التنحي الذي سيلقيه شحاته قائلا: "أيها الأخوة الجماهير .. لقد واجهت الموت عدة مرات فى الجزائر.. جوهانسبرج.. مالاوى.. إن الأغلبية الساحقة من جموع الجماهير المصرية تعلم من هو حسن شحاته.. عشت ست سنوات أقود منتخب مصر على الدكة.. واتحاد الكورة سيسجل ما لنا وما علينا وحرصا مني على مستقبل المنتخب قررت أنقل جميع صلاحياتي إلى نائبي شوقي غريب وفق الله منتخبنا المتين وعاش منتخب مصر.. المعلم حسن شحاته". هذه المرة لم يظهر رجل يقف وراء المعلم حسن شحاتة مثلما ظهر اللواء عمر سليمان، ما دفع الشباب على "فيس بوك" يتساءلون "هو فين الراجل اللي ورا المعلم؟"، فيما تساءل آخرون عن موقف الكابتن كريم شحاته، نجل المعلم من التنحي وعما إذا كان ثبت تورطه في إجبار والده على فعل أشياء، مثلما كانوا يقولون على جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع [color=red]"لاعبون مندسون"[/color] وفي صفحة حملت عنوان "الشعب يريد إسقاط حسن شحاتة"، كتب المهندس مينا مجدي قائلا: "إعلان ثوره 26 مارس لرحيل الجهاز، (مباراة المنتخب المصري مع منتخب جنوب إفريقيا وافقت السبت 26-3-2011).. معتصمون في ميدان التحرير حتى الرحيل". بينما كتب محمد شلبي "مش هانمشي هو يمشي" على غرار الشعارات التي كان يهتف بها الثوار في ميدان التحرير ضد الرئيس المخلوع. وربط مصطفى محمد بين رحيل شحاته ورحيل النظام السابق قائلا: "دي عدالة السماء يمشى بعد النظام اللي كان بيسنده"، أما تامر الحفناوي فكتب يقول: "يلا امشي وروح غير جو في شرم الشيخ جنب حبيبك". باسم جمال فكتب على صفحة "الشعب يريد إسقاط النظام" مشبها حسن شحاته بالزعيم الليبي معمر القذافي بقوله: "ظهر منذ قليل المعلم في "توك توك" المنتخب وأدلى بهذا التصريح الهام: من أنتم......... من أنتم أنا المعلم من الخيمة من البادية من ميت عقبة يا جرذان من أنتم أنا ملك ملوك إفريقيا وبطلها ثلاث مرات متتالية بدعا الوالدين دقت ساعة الهرب دقت ساعة الخلعان من أنتم.... إلى السودان إلى السودان ........ثورة ثورة". وكتب آخر على الصفحة ذاتها: "عاجل:- حسن شحاتة:- هناك لعيبة مندســة".. على غرار الاتهامات التي كان يوجهها النظام للمظاهرات التي نظمت ضده. [color=red]"إحنا معاك يا أبو كريم"[/color] على الجانب الآخر، دخل عدد آخر من الجماهير على الصفحة الإلكترونية لمساندة حسن شحاتة وتذكير الزوار بأن "المعلم" له تاريخه وإنجازاته مع "الفراعنة" طوال الفترة الماضية، غير أن آخرين ردوا عليهم بأن شحاتة قدم كل ما لديه وليس من المنطقي أن يستمر بعد استنفاد كل محاولاته. وكتب المهندس حمدي السيد على موقع "اليوم السابع" مدافعا عن شحاته قائلا: "مش هو ده الراجل اللي كان الشعب كلوا بيسموه المعلم.. مش هو اللي كان ليه فضل كبير وإنجازات عظيمة للمنتخب المصري.. لماذا لا توجد لدينا ثقافة تقبل لسقطات الرجال و تعثراتهم مادمنا نشهد لهم بالكفاءة.. أم أن المطالبة برحيله كانت على خلفية موقفه من الثورة ؟؟؟ و من ثم تعليقها على الخسارة ..لا أنكر أن هناك كفاءات مصرية تستطيع أن تقود المنتخب و لكن أتمنى نهاية محترمة لرجل قدم صورة مشرفة للفريق الوطني بغض النظر عن رأيه الشخصي و إلا فأين تكون الديمقراطية" وعلق ثالث قائلا: "أظن أن الراجل ده من حقه ياخد فرصة تانية لأن إنجازاته لم يسبقه إليها أحد.. وأظن أنه رجع لمنتخب مصر قيمته عالميا.. مش معقول نقوله ارحل كده من أول كبوة.. إحنا معاك يا أبو كريم".