قال المتحدّث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران إنَّ إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال فعل ثوري بامتياز يراد منه إنهاء الاعتقال الإداري، وذلك بالعمل على كافة المستويات الجماهيرية والشعبية على الأرض وكذلك الإعلامية والتثقيفية، والعمل السياسي والدبلوماسي. وأوضح بدران في تصريح وصل وكالة[color=red] "فلسطين الآن"[/color]، نسخة عته الاثنين أن كل أنواع الاعتقال التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني نعتبرها جريمة تضاف إلى سجل المحتل الأسود المليء بالظلم والاعتداء". وأضاف أنَّ الاعتقال الإداري هو أكثر الأنواع إجرامًا، كونه يتم بغير تهمة ولا لوائح اتهام، ولأنه لا حدود له، ويتم تمديده لأبسط الأسباب المعتمدة على ملفات سرية. ووصف خطوة الأسرى الإداريين بالإضراب المفتوح عن الطعام بأنَّها متقدّمة في مواجهة سياسات السّجان الإسرائيلي ورأى أنَّ أيَّ تحرّك للمقاومة حتّى لو كان من خلال المواجهات الميدانية في الضفة الغربية المحتلة؛ سيكون له أثرٌ كبيرٌ في معركة الأسرى الإداريين. وتابع "المقاومة لها أثرها الفاعل على العدو؛ لأنه يخشى من وصول رسالة الأسرى، ويريد الحفاظ على جرائمه خلف القضبان دون أن يطلع عليها أحد، ولذلك فإنَّ أيّ تحرّك لفضح هذه الممارسات العنصرية سيؤثر على قراره في هذه المواجهة". وأكد الأسير المحرَّر أنَّ هذه المعركة صعبة ومعقدة ونجاحها يعتمد على عوامل كثيرة، مشيرًا إلى أنّه بإمكان الأسرى أن يحقّقوا إنجازات حقيقية من خلال عمل جماعي، عنوانه التضحية والصمود. وقال "هذه المعركة قد تطول، وهي تحتاج إلى صبر وقوّة وتحمّل، وثقتنا كبيرة في الأسرى، ووقوف شعبنا وأمتنا خلفهم؛ وفي النهاية سيرضخ الاحتلال ويلبّي مطالب الأسرى جميعاً بإذن الله". ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري التي تقوم على اعتقال الأسير من دون محاكمة لمدَّة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتمديد حتّى سنوات طويلة.