ناشد الشيخ الداعية د. صلاح سلطان -عضو رابطة علماء أهل السنة- مشايخ المسلمين وعلمائهم بإصدار فتوى شرعية، تُجرِّم الحصار الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. وقال :" جاء دور علماء الأمة لقول كلمة الحق في قضية استمرار الحصار، رغم ما أفضت إليه اتفاقيه تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس، برفعه نهائياً وإلى غير رجعة". وحرَّض الداعية سلطان، العلماء على تقديم الزكاة إلى المقاومة بغزة، لدعمها وإسنادها في مهمة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً: "الثورات والربيع العربي، دورة ربانية، لخدمة القضية الفلسطينية، وتوجيه البوصلة إلى المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى الآن". [title]لا استهداف بعد الآن[/title] ووعد عضو رابطة علماء أهل السنة، بحماية الشعب المصري سكان قطاع غزة من أية نوايا صهيونية لاستهدافهم، قائلاً: "المصريون لن يسمحوا باستهداف غزة من جديد، وإن أقدم الكيان على ذلك، فهو بذلك يشعل شرارة الثورة ضده بيده". وتابع: "فلسطين وأهلها، تعيش في وجدان وفكر المصريين، خاصة أصحاب المنهج الإسلامي، وهذا بحد ذاته يجعلنا حماة لها ولأرضها". وذكر سلطان بأن زوال عهد مبارك، أعاد للقضية الفلسطينية مركزها، وبدَّل المفاهيم الخاطئة لدى كثير من المصريين حولها، مشدداً في الوقت ذاته؛ على أن مصر تتجهز لنصرة الفلسطينيين في صراعهم مع الصهيوني وفيما يتعلق بالحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس، ذكر الداعية الإسلامي بأنها تضم شخصيات رفيعة المستوى بمصر، وعشرات من علماء ومشايخ الأزهر، كاشفاً عن فعاليات ميدانية وإعلامية لنصرة الأقصى ومنع تهويد مدينة القدس. وبيَّن أن الحملة ستركز في الفترة المقبلة على إقامة مليونيات تدعم القضية الفلسطينية وترفض تهويد المدينة المقدسة، منوهاً إلى أنهم الآن بصدد دراسة مشاريع من شأنها دعم سكان القدس للصمود في وجه ممارسات الاحتلال بحقهم. [title]رسالة نصر[/title] وحول الرسالة التي لأجلها كانت زيارة الداعية سلطان لقطاع غزة، قال: "جئنا لنؤكد رفضنا الحصار القائم، وتحذير إسرائيل من شن عدوان ضد القطاع، والأهم من ذلك كله، هو إعلان بدء نهاية الاحتلال لفلسطين". وذكر بأن زيارته للقطاع كانت بمثابة "حلم يراوده دائما"، لافتاً إلى أنه كان على تواصل دائم من كثير من سكان غزة، علاوة على حرصه على متابعة أخبار الفلسطينيين عبر الفضائيات ووسائل الإعلام. ووصف الداعية الإسلامي، لحظة لقاءه برئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، بالقول: "كانت أسعد لحظات حياتي عندما قابلته, فحينما وقفت أمام هذا الرجل العظيم، شعرت بعزة الاسلام, وأني أقف مع رجل من الزمن الغابر, فوجهه المنير وابتسامته كلها ملكت قلبي وأشعرتني بأن النصر سيكون حلفينا لا محالة".