20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
25.77°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة25.77°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: تفاصيل لقاء عباس ومشعل في الدوحة

لم يستغرق اللقاء الخاص بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سوى ساعتين، لكنه كان كافيا لوضع النقاط على الحروف بخصوص كافة تفاصيل قضية المصالحة الوطنية وتحديد الخيارات والبدائل والتوافق على مسارات تنفيذ الاتفاق. في اجتماع ثنائي مغلق ضم عباس ومشعل في فندق الريلتز كارلتون الفخم المطل على بحر الخليج العربي في العاصمة القطرية الدوحة، سادت أجواء من الطمأنينة والود بين الطرفين اللذين تجاوزا كل الخلافات السابقة للجلوس لأول مرة منذ فترة طويلة لطاولة المفاوضات للتفاهم على القضايا الرئيسة. وفي قاعة واسعة جيدة الإضاءة تضم مكتبا واستراحة، جلس المسؤولان لوحدهما ـ من دون أية رفقة بعد مغادرة المساعدين وممثلي الوفدين ـ على كرسيين متجاورين، تفصل بينهما طاولة صغيرة، وخلفها العلم الفلسطيني بحجمه الكبير. وكانت الابتسامة تعلو وجهيهما، مما يؤكد ما تم كشفه عن سيادة الأجواء الإيجابية التي تم فيها الاجتماع. عباس الذي يزور الدوحة في إطار عائلي لحضور زفاف حفيده اغتنم الفرصة لترتيب اللقاء مع حماس تماشيا مع مسار المصالحة الذي يتم في غزة بين الوفدين، وغادر مباشرة بعد اللقاء لاستكمال لقاءاته الشخصية والعائلية رفقة المقربين منه فقط. وفي تصريح خاص لـ"القدس العربي" كشف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس تفاصيل اللقاء الذي وصفه بـ"التاريخي بين الزعيمين وهو يأتي في سياق الأجواء الإيجابية التي تشهدها اجتماعات غزة والتي تكللت بتوقيع اتفاق المصالحة، وتشكيل الحكومة الوطنية". وأضاف "أن كلا من أبو مازن وأبو الوليد اتفقا على أن يقتصر اللقاء عليهما فقط، ولا يتوسع للوفدين حرصا على التوافق السريع على كل القضايا والتفاهم على كافة المسارات مباشرة". وأكد الرشق أن المواضيع الرئيسة التي تم التطرق إليها في اللقاء هي المصالحة الوطنية أساسا حيث اتفقا على أن تعطى الأولوية ويبذل الجميع جهده لإنجاحها لتكريس الأجواء الإيجابية والمحافظة عليها وتفعيلها لتحقيق الغايات الكبرى بعيدا عن أية ضغوط قد تعصف بها، وما يعزز من ذلك الإرادة المشتركة لإنجاح الملف بشكل كامل. وقال عضو المكتب السياسي لحماس إن المتحدثين استعرضا التهديدات التي تتعرض لها الجبهة الفلسطينية خصوصا ما تعلق منها بالقدس الشريف وحملات الاقتحام التي يقوم بها المتطرفون وما تشكله من خطر على الأراضي الفلسطينية ورموزها، وكانت هناك نظرة مستقبلية لسبل وقف هذه التهديدات والتصدي لها بتوحيد الصف الوطني والتحرك الميداني في الداخل لحماية المقدسات وفي الخارج لحشد الدعم الدولي لها. كما استعرض عباس ومشعل في لقائهما موضوع منظمة التحرير الفلسطينية بالتأكيد على ضرورة تفعيل دورها من خلال حيازتها على قرار سياسي يستند على المشاركة ما بين الجميع. وكشف الرشق أن حماس تقف مع أبو مازن وتدعمه بسبب الضغوط التي يتعرض لها نتيجة اتفاق المصالحة الأخير. وفي ختام اللقاء اتفق كل من عباس ومشعل على أن تجمعهما لقاءات ثنائية أخرى بشكل دوري ومتقارب وعلى الاتصال باستمرار من خلال "خط مفتوح" لمتابعة كافة تفاصيل تجسيد المصالحة الوطنية على أرض الواقع. وفي رده على سؤال "القدس العربي" حول مسألة الرئاسة والحكومة ما إذا اتفق حولها المتحدثان، أكد الرشق أن عباس ومشعل تركا الموضوع للوفدين المتفاوضين في غزة حتى يستكملا النقاش حول كافة المسائل وينهيا الاتفاقات.