19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الملف القائد

( أطرافا عربية أبدت انزعاجها من المصالحة، وبدأت في وضع العراقيل أمامها )، هذا ما قاله عزام الأحمد في تصريح له نشره موقع سما الإخباري. التصريح يبعث على القلق، لأننا نتوقع هذا الموقف السلبي من اميركا ومن دولة الاحتلال، لأسباب عديدة ، ولا نتوقع هذا الموقف من أطراف عربية، حيث كانت العواصم العربية قاطبة تطالب حماس وفتح بالمصالحة. وجلها كانت تبرر تقاعسها مؤخراً في دعم القضية الفلسطينية، وحمايتها، بالانقسام. اللافت للنظر في التصريح أنه غامض لعدم تحديد هذه الأطراف، وهذا لا ينفي وجودها، ويكاد يجزم الرأي العام الفلسطيني بوجودها، ولكن أحيانا نحن في حاجة الى لغة الصراحة والوضوح، لتحصين المصالحة وتعزيز فرص نجاحها. ما الذي تريده هذه الأطراف المعرقلة ؟ هذا السؤال لا يجيب عليه التصريح. وليس من السهل على صاحبه أن يضع فيه النقاط على الحروف، لذا لا أودّ البقاء فيه، لأسأل سؤالا آخر عن كيفية مواجهة المعوقات، والأطراف المعطلة؟ وهذا هو الأهم، وهو ما يمكن الإجابة عليه بلا حرج. بالأمس دخلت صحيفة القدس الى غزة للمرة الأولى بعد الانقسام، وغدا توزع صحيفة فلسطين في محافظات الضفة أيضا للمرة الأولى بعد الانقسام. هذه إجراءات عملية ذات مغزى إيجابي ، و هي من مفردات ملف الحريات وتهيئة الأجواء، لذا نقول وبصراحة إن الردّ على المعطلين لا يكون بنقدهم وتبكيتهم، بقدر ما يكون في تنفيذ مستلزمات تهيئة الأجواء ونشر الحريات بشكل متكامل، وبشجاعة ، وعلى رأس هذه الإجراءات الإفراج عن المعتقلين، ووقف الاستدعاءات، واستقطاب من له تحفظ على ماجرى لهذا السبب أو ذاك، وخاصة من الأهل في الضفة، من خلال بناء شعور لديهم بأن المصالحة لها ثمرات إيجابية تعم الجميع، وأنها ليست مناورة سياسية فرضتها الظروف المحيطة بأطرافها. ملعب المصالحة ملعب واسع، ولكن قد يدخل الى المباراة من يسعى لإفساد قوانين اللعب، وأحكامه ، من خلال مشجعين مستفزين، لذا يحب حراسة الملعب من أطراف المصالحة، بما يملكون من قرارات متوازنة قادرة على إنجاح الدوري بروح رياضية حقيقية. أغلبية الشعب لا تدخل الى المصالحة من الباب السياسي الذي تدخل منه عادة الفصائل ، وإنما تدخل إليها من باب الحياة اليومية التي تمسّ حاجاتها، لذا هي تفكّر عادة في العائد، الذي يخفف عنها الأعباء والمعاناة، وقد بالغ المسئولون في ربط المعاناة بالانقسام ، ومن ثمة تتوقع الأغلبية ارتفاع المعاناة المصالحة، وهنا يجدر التحذير من مشاعر الإحباط إن لم تتحقق مطالب الأغلبية. ومن ثمة نقول إن ملف الحريات وتهيئة الأجواء ، هو ترمومتر النجاح، وهو الملف الأهم، القائد لغيره من الملفات عندالأغلبية