أوضح الدكتور أشرف بهجت، أستاذ علوم الأدوية والسموم المساعد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، أنه يستبعد أن تكون الغازات التي ألقيت على المتظاهرين مساء أمس الأول هي غاز الخردل أو غاز أعصاب حاد، موضحا أن غاز الخردل غاز حارق يسبب حروق شديدة مثله مثل ماء النار، أما غاز الأعصاب الذي يستخدم في الحروب فهو نوعان، سارين، وتابون، حيث لا يوجد فرق بين النوعين، وأن أثرهما على من يستنشقهما هي تشنجات مميتة، زيادة إفراز اللعاب، تبول لا إرادي، مغص شديد، صعوبة شديدة في التنفس وكل ذلك في النهاية يؤدى إلى الوفاة. وقال بهجت :"إن العبوات التي عثر عليها هي لغاز «سي آر»، وهى نوع من أنواع القنابل المسيلة للدموع لكن تركيزها الكيميائي 10 أضعاف القنابل «سي إس»، و«سي إن»، والتي استخدمت من قبل أثناء جمعة الغضب، لذلك لا يمكن وقف مفعول بالماء أو المشروبات الغازية. وأكد أن سى آر يسبب احتقان شديد في الأغشية المخاطية للأنف والتهاب ملتحمة العين، وعمى مؤقت، صعوبة شديدة في التنفس، ويمكن أن يؤدى إلى الوفاة إذا أطلق من مسافات قريبة, مشدداً, أن مادة «سى آر» يشتبه في كونها مادة مسرطنة، لذلك منعت أمريكا استخدامها في مكافحة الشغب وصنفت أنها سلاح حربي. واعتقد الدكتور بهجت, أن تكون الشرطة استخدمت ضد المتظاهرين نوعا من أنواع غازات الأعصاب المخففة، أو الغازات الخانقة التي تستخدم في المظاهرات، لكن تركيزها الكيميائي عالٍ جدا يؤدى إلى زيادة أعراضها، موضحا أنها تسبب ضيقا حادا في التنفس يترتب عليه تعرض المصاب إلى تشنجات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.