19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: المصالحة وفك الحصار عن غزة

لازالت الجهود المبذولة لكسر الحصار المصري على الأقل هي في حدها الأدنى، ويجب العمل على مضاعفتها لمرات عدة. وهذا يستوجب تحرك كافة أطياف الشعب الفلسطيني؛ الفصائل، والمنظمات الأهلية والحقوقية، والنقابات، والجامعات وأساتذتها، والقضاة والعلماء، والشخصيات المستقلة والكنسية، والإعلاميون والمثقفون، والمخاتير، وحتى النوادي الرياضية، ومنظمات الطفولة والأمومة، وأصحاب الإعاقات الحركية والبصرية، وذوي الشهداء والجرحى، وتنظيم حراك هذه الطوائف والفئات في حركة دؤوبة لا تتوقف على مدار الأيام، تتواصل خلالها السلطة الفلسطينية؛ رئاسة وحكومة مع المجتمع الدولي، ومع الإدارة المصرية القائمة، ومع الأحزاب والنقابات والمنظمات الأهلية والشخصيات الاعتبارية في مصر، والمصرية أيضاً خارج مصر. ومن المفيد توجيه قوافل التضامن مع غزة للتوجه إلى مصر لمقابلة المسئولين والقوى الشعبية والنقابية وخلق رأي عام فيها ضد حصار غزة. يجب توفير تغطية إعلامية عالية لهذا الحراك الرسمي والشعبي، والتركيز الإعلامي على تفاصيل هذه الجهود، واستضافة القائمين عليها في مختلف الفضائيات المتاحة، وعلى السلطة الفلسطينية، في أجواء المصالحة الفلسطينية، أن تذلل لهم أي عقبات بمقدورها تذليلها، ذلك أن الحصار لا يطال حماس وحدها بل يتضرر منه كل أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. إن المصالحة الفلسطينية على محك كبير، لأنه لم يعد مقبولاً ولا مبرَّراً أن يستمر الحصار، وأن يشعر الفلسطيني في الضفة بأنه غير معني بما يجري للفلسطيني في غزة. كما يجب أن يجتهد القائمون بهذا الحراك على تحييد العوامل السياسية، وبحث الأمور من جوانبها الإنسانية. إن عدم قيام الرئيس محمود عباس بأي خطوة إيجابية تجاه التخفيف على القطاع من شدة الحصار، سوف يدينه، ويضع هالة من الشك حول جدية العمل على تحقيق المصالحة من طرفه. وعلى طوائف وفئات الحراك الفلسطيني ان تسجل ذلك وتؤسس عليه مواقفها التي يجب أن تكون معلنة. إن قطاع غزة جزء عزيز من الوطن الفلسطيني، وليس فلسطينياً مَن يزهد فيه أو يضحي به، أو يتقاعس عن نصرته. حتى اللحظة لم يصدر قرار دولي واضح يدين هذا الحصار غير الإنساني، وهذا يعني أن القيادة السياسية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مدانة لتقصيرها في إيصال قضية حصار غزة إلى أروقة الأمم المتحدة لاستصدار قرار واضح ومُلزِم لفك الحصار. ويجب مطالبة القادة العرب بتنفيذ قراراتهم السابقة بشأن فك الحصار، وبذْل كثير من الجهود العلنية على المستويين الرسمي والشعبي، وعلى الساحات الفلسطينية والعربية والدولية من أجل تحقيق ذلك، ولكي يذوق شعبنا إحدى ثمار المصالحة الوطنية.