توالت المواقف الفلسطينية المساندة لإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام في سجون الاحتلال، المتواصل منذ الرابع والعشرين من نيسان الماضي، فقد دعا نائبٌ فلسطينيٌ إلى بذل كافة الجهود لدعم هذا الإضراب، في حين طالب آخر أجهزة السلطة بالإفراج عن نجل أسير آخر مضرب عن الطعام اعتقلته مؤخراً. فقد قال النائب عن محافظة أريحا علي رومانين إن إضراب الأسرى الإداريين محطة فاصلة في معركة حامية الوطيس بين الأسرى الفلسطينيين و"إسرائيل"، مؤكداً أن لهذه المعركة نتيجة واحدة، هي النصر على السجان وحكومة الاحتلال المجرمة. ودعا رومانين لأن يكون الدعم والتضامن الشعبي مع الإضراب بحجم الحدث، مشيراً إلى أهمية دور المؤسسات الرسمية في الانخراط في الفعاليات المساندة، ومؤكداً أن الكل عليه واجب تجاه هذه الهامات العالية. وأردف رومانين بالقول إن "الأسرى يستغيثون فلبوا النداء يا شعب فلسطين وقيادته ويا أحرار العالم". من ناحيته، استنكر النائب في المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم عبد الرحمن زيدان، إقدام جهاز المخابرات العامة في المدينة على اعتقال نجل أسير إداري مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال أثناء عودته من خيمة الاعتصام المقامة بمدينة نابلس. وناشد المهندس زيدان رئيس السلطة محمود عباس ضرورة إصدار تعليمات واضحة لقادة أجهزة الضفة بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، وذلك "تعزيزاً للثقة، ولتهيئة الأجواء الإيجابية للمصالحة الفلسطينية". وأضاف زيدان "هناك مسؤولية إضافية تقع على عاتق أصحاب القرار لدعم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وعائلاتهم، بدلاً من زيادة معاناتهم وآلامهم". تجدر الإشارة إلى أن مصعب الحصري طالب في جامعة النجاح على أبواب التخرج، حيث ينتظر مناقشة مشروع تخرجه قريباً، فيما تعرض للاعتقال سابقاً لدى ذات الجهاز وهدده بعدم تمكينه من إتمام دراسته في الموعد المحدد.