كشف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنه تم الاتفاق على لجنة أمنية مصرية لمتابعة بناء وإصلاح الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن هذا يدلل على عمق العلاقة بمصر الشقيقة. وقال هنية خلال كلمته في حفل تخريج دفعة البكالوريوس الثالثة بكلية الشرطة مساء الخميس، إن "غزة شعرت بنعمة الأمن، بفضل الأجهزة الأمنية"، مستدركا "لن نقبل أو نسمح بعودة الفلتان الأمني تحت أي ظرف كان". ولفت الانتباه إلى أن الأمن الوظيفي لرجل الأمن الوطني "شيء مقدس ولن نتخلى عنه، و لن يتم إقصاء أحد من موظفي حكومة غزة"، مضيفا "نعمل على قاعدة الشراكة، وسنبني الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة". وشدد هنية بالقول "نغادر الحكومة من موقع الاقتدار، ونغادرها حبا في وحدة الشعب" مستدركا "لكننا لن نغادر غزة موقع العزة والرجولة". وأضاف "سنبقى الجنود الأوفياء لفلسطين، عيننا على القدس، وعلى أرض 48، وعلى الأسرى، وأهلنا في المنافي والشتات". وأكمل هنية "عيننا كذلك على أهلنا بالضفة؛ لأن المصالحة لابد أن تؤسس لمرحلة جديدة تصان فيها الحريات وتصان فيها المقامات". كما قال. وأضاف رئيس الوزراء "لن نقبل أن تنعم غزة بكل الحريات والضفة تعاني، وسنظل الأوفياء لهم ولشعبنا الفلسطيني". وشدد هنية على أن الضفة الغربية الملف الأهم في المصالحة، مكملاً "نريد للضفة وغزة أن تنعم بالمصالحة وأن تنعم بالشراكة السياسية، ونريد المصالحة لإنهاء ملف الاعتقالات السياسية". وعدَّ هنية أن حفل التخرج هو رد على يوم النكبة، قائلاً "بنينا جيشاً وطنياً، وقيادة طاهرة بايعت على الشهادة، وقمنا بالإعداد والتدريب". "ستتحول النكبة إلى نكبة على المحتل، وإلى ونصر وعزة لفلسطين وأصحابها الشرعيين" -والكلام لهنية-. وفي سياق آخر، أوضح هنية أنه أجرى مكالمة برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن الأخير طلب منه ومن أهل غزة، أن يدعو لشهداء المنجم في تركيا. ودعا هنية مرابطي المسجد الأقصى لصلاة الغائب غداً على أرواحهم الطاهرة في باحات المسجد الأقصى المبارك.