صرّح مسؤول رفيع في البيت الأبيض لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأنه يرى أن "إسرائيل" هي المسؤولة عن تعطيل المفاوضات مع الفلسطينيين، وأن ما يقوله يتطابق مع رؤية رئيس الولايات المتحدة بارك أوباما نفسه. وأكد المسؤول أن البيت الأبيض قد "نقح نص مقابلة" نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية والتي يبدو فيها أن "هذه التصريحات الجدية تعبر بصدق عن وجهة نظر الرئيس الأمريكي نفسه". وحسب ما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" جاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرى "أن الاستيطان الإسرائيلي هو السبب الأبرز في فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأشار المسؤول الأمريكي الرفيع ذاته، بإصبع الاتهام نحو "إسرائيل" قائلا إنه: "في كل مرة كنا نتقدم فيها إلى منعطف هام وإيجابي في المفاوضات، كانت "إسرائيل" تعلن عن بناء وحدات جديدة في المستوطنات مما كان يفجّر الأمور". وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي: "إن جهات أمريكية ومبعوثين انتقدوا الاستيطان، وكانوا يشيرون إلى أنه السبب الرئيس وراء تدهور وفشل المفاوضات، لكنها المرة الأولى التي يأتي فيها مثل هذا الاتهام من البيت الأبيض وباسم الرئيس باراك أوباما نفسه". ونقلت القناة عن المسؤول الأمريكي قوله: "إن الرئيس أوباما يحمّل "إسرائيل" مسؤولية انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين"، وأن أوباما يلقي باللوم عليها بسبب البناء الاستيطاني وراء الخط الأخضر. ويرى المسؤول الأمريكي الرفيع نفسه أن الرئيس أوباما على قناعة بأن هناك جولة جديدة من المفاوضات ستكون خلال فترة رئاسته بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لكنه يريد من الأطراف مناقشة المرحلة السابقة والاستفادة مما تم تحقيقه، وتجنب ما وضع العراقيل أمام تقدمها قبل العودة للتفاوض من جديد، غير أن الرئيس باراك أوباما لا يرغب حاليًا بالإعلان عن هذه المبادرة ويفضل انتظار الأطراف نفسها لتطلب من الولايات المتحدة التدخل. من جانبه قال مصدر في البيت الأبيض صباح اليوم: "إن هذه التصريحات التي أوردتها نيويورك تايمز منذ أيام غير صادرة عن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مارتن انديك مثلما ورد في بعض التقارير".