قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار: "إن جولات المفاوضات الفاشلة أوصلت المصالحة إلى مرحلة النضوج"، مؤكداً أن حركته لن تقبل بأقل من كل فلسطين. وأكد الزهار في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم السبت، أنه لا يوجد أحداً يتجرأ على سحب سلاح المقاومة، مشيراً إلى أن السلاح الذي طرد الاحتلال من قطاع غزة، سيبقى موجهاً صوب الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن الحكومة القادمة ستعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني لتأخذ الثقة منه، والتشريعي يتحمل مسؤولية إعطائها أو مسائلة الحكومة حول برنامجها. وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية ستكون حكومة تكنوقراط توافقية، قد يكون رئيسها أبو مازن أو لا يكون، مبيناً أن هذه الحكومة ليست حكومة أحد، وليست مخولة بالتفاوض على أي قضية فلسطينية، فهي ليست سياسية، وإنما حكومة مهنية مسيرة لأعمال الضفة والقطاع. وأضاف الزهار بأن حزمة الأسماء المطروحة لحكومة التوافق قلصت إلى اسم مقابل اسم أو اسمين لكل طرف، عاداً ذلك توافقاً جزئياً وإنجازاً يسهل تشكيل الحكومة المرتقبة. ولفت إلى أنه لا مبررات لإغلاق معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق، مشدداً بالقول: "لن نسمح بعودة الفوضى إلى معبر رفح". ونوّه إلى أن اتفاقية المعابر 2005 انتهت، وأنها كانت سيفاً مسلطاً على حرية حركة المسافرين، مؤكداً بأن "أي محاولة للتضييق على الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول". وطالب الزهار الضفة الغربية بمواجهة أي اعتداء على أجواء المصالحة، وكل ما يخالف ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات بين حركتي حماس وفتح. وبالحديث عن مواقف أعضاء وفد المصالحة قال الزهار: "إن رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد كان جيد، في حين أن البعض كان يطرح أشياء من شأنها أن تعيق الاتفاقات". وأكد أن دور مصر في المصالحة الفلسطينية موجود، ويمكن تنفيذ الاتفاق برعايتها أو برعاية أي دولة عربية أخرى، لافتاً إلى أن من يستمع للعاقلين على المستوى الشعبي المصري يفهم أن موضوع غزة من أمن مصر. وشدد على أن التصريحات المطالبة حماس بتنظيم علاقتها مع مصر، ينفي كل ما قيل عن كون حماس منظمة إرهابية أو تصنيفها كذلك ضد مصر، مبيناً أن رد حماس على تصريح السيسي بأنها تنسجم مع موقف حماس تجاه مصر بعدم التدخل في شأنها الداخلي. وفي الإشارة للانتخابات الرئاسية، قال: إنه "من المبكر جداً الحديث عن الدخول في الانتخابات الرئاسية، كوننا نعيش مرحلة من التغيرات الكبيرة السياسية على صعيد كل الدول التي حولنا"، مؤكداً أن كل ما له علاقة بخدمة الشارع الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية خاضع للنقاش. ولفت إلى أن علاقة حماس مع إيران جيدة ولا يوجد بها أي توترات سواء على المستوى السياسي أو غيره، مشيرا إلى أن تدخلات الاحتلال في الضغط من أجل إفشال اتفاقات المصالحة واردة، مؤكداً أنه لا أمان للاحتلال، وأن على الاحتلال أن يدرك أن صورايخ المقاومة قادرة على الوصول له.