أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الاثنين بسحب القوات التي تقوم بمناورات على الحدود الاوكرانية، بينما طلبت موسكو من كييف سحب قواتها من شرق البلاد "فوراً"، وفقاً لما أعلنه الكرملين الاثنين. وقال الكرملين إن "بوتن أمر وزارة الدفاع بسحب القوات إلى ثكناتها بسبب انتهاء المناورات"، مضيفاً أن "روسيا تطالب بوضع حد فوري لعملية القمع ولأعمال العنف" في شرقي أوكرانيا "بالإضافة إلى سحب القوات منها". ونقلت وكالة انترفاكس الروسية الاثنين أن بوتن أمر القوات الروسية التي شاركت في "مناورات الربيع" في 3 مناطق على الحدود مع أوكرانيا، هي روستوف وبيلغورود وبريانسك، بالعودة إلى قواعدها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الأمر يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من الجنود قرب الحدود مع أوكرانيا حيث قال حلف شمال الأطلسي سابقاً إن روسيا حشدت نحو 40 ألف جندي. وعقب ذلك، قال حلف الناتو إنه "لا مؤشرات على عودة القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود الأوكرانية إلى قواعدها". وفي موسكو أيضاً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه "يجب إعادة النظر في العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوروبي والناتو بسبب أزمة أوكرانيا". [title]تدمير أنبوب لنقل الغاز[/title] وعلى صعيد آخر، دمر هجوم بقذائف الهاون انبوباً كبيراً لنقل الغاز يقع على مشارف مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه. ونقلت وسائل إعلام أن قرية أندريفيكا الواقعة على أطراف مدينة سلوفيانيسك تعرضت لقصف بقذائف الهاون، ما أدى إلى تدمير أنبوب الغاز الذي يمر عبر حقول وأراضي السكان المحليين، واشتعال النيران فيه، دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وكانت سلوفيانسك مركز الصراع بين القوات الأوكرانية والموالين لروسيا، الذين استولوا على مقار حكومية شرقي البلاد. من جانبها، حثت الحكومة المركزية في أوكرانيا المسلحين الموالية لروسيا على إلقاء السلاج والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن المسلحين المعارضين للحكومة المركزية اشترطوا انسحاب القوات الحكومية قبل الدخول في المفاوضات.