قال رئيس السلطة محمود عباس، إن السلطة لن تتقدم بمزيد من طلبات الانضمام للمعاهدات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، في محاولة لطمأنة الرأي العام في "إسرائيل" بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ستسير بحسب توجيهاته. وأوضح عباس في مقابلة لموقع "والا" العبري أن "منظمة التحرير الفلسطينية لا تنوي في الوقت القريب التقدم بطلبات انضمام لمؤسسات ومعاهدات الأمم المتحدة، على الأقل في الفترة القريبة". وقال الموقع إن "إسرائيل" على علم بالأمر، الذي وصفته بأنه "مفاجئ". وأضاف عباس أن "الفلسطينيين لا زالوا في انتظار التطورات السياسية القادمة". وكشف النقاب عن تفاصيل الساعات الأخيرة لتفجر المفاوضات، موضحا أنه أرسل قبل يومين من توجه السلطة للأمم المتحدة مطلع نيسان (ابريل) الماضي، برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن طريق مبعوثه الخاص يتسحاك مولخو، وأرسل نسخة منها للمبعوث الأميركي مارتين إنديك،. وحذر في رسالته، من أنه في حال عدم قيام إسرائيل بتحرير الـ30 أسيرا من أسرى الدفعة الرابعة، فإنه يعتزم التوجه لمنظمات الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أنه "أعاق قرار القيادة الفلسطينية لمدة يومين وانتظر أن تغير حكومة نتنياهة موقفها، لكن ذلك لم يحصل". في موضوع المصالحة مع حماس، أوضح رئيس السلطة، لوزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني خلال لقائه معها في لندن الأسبوع الماضي، أن حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة ستعمل بموجب توجيهاته. وبين أنه أكد لليفني أن الحكومة الجديدة سيكون جميع وزرائها من المستقلين، لا ينتمون لأي فصيل سياسي، وأكد بأنها ستلتزم بشروط الرباعية: "الاعتراف بإسرائيل، الاعتراف بالاتفاقات الدولية، ونبذ العنف والإرهاب". وأدان عباس قتل الشابين الفلسطينيين في بيتونيا يوم الخميس الماضي بنيرات قوات الجيش الإسرائيلي.كما أدان تعرض طاقم موقع "والا" لهجوم في اليوم التالي قرب سجن عوفر خلال تغطيتهم للأحداث.