19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: مشعل وخطاب رجل الدولة

خطاب على غير العادة كان مقتضبا واضحا لا تأويل فيه، ولا يحتاج لشرح، حوا مفردات وطنية جامعة واثقا مؤكدا على الثوابت والتمسك بها محددا خارطة المستقبل ، شمل كل قضايا الوطن المركزية بكلمات قليلة فكان خطابا وطنيا جامعا موحدا عبر بوضوح عن تطلعات كل الشعب الفلسطيني فلم يكن خطابا حمساويا فئويا بل كان خطاب رجل دولة بكل معنى الكلمة. تحدث عن النكبة ربطها بالعودة وربط العودة بالمقاومة، مؤكدا أنها نهجا وإستراتيجية ستبقى حتى تحرير فلسطين وعودة المهجرين إلى ديارهم ، وان قانون المقاومة هو القانون الذي اتبعته كل الشعوب التي احتلت أراضيها وأن الشعب الفلسطيني ليس بدعة بين الشعوب وهو يستخدم ما استخدمته كافة الشعوب في تحرير أرضها من الاحتلال. انتقل من العودة والمقاومة إلى الوحدة والمصالحة مؤكدا مرة أخرى على أن المصالحة لا تعني التخلي عن المقاومة وان المصالحة طوت الانقسام إلى غير رجعة وأن حماس قدمت تنازلات سماها بأنها فضيلة وأن التنازلات بين الإخوة واجبة وضرورية وهي ليست سلبية ولكنها إيجابية خدمة للقضية والوطن والشعب والوحدة طريق نحو التحرير وتعزيز للمقاومة ، وهذه المصالحة يرى مشعل أن الإرادة توفرت فيها من الأطراف وهي بحاجة إلى خطوات على الأرض لتعزيز الثقة وهي بحاجة إلى تقديم تنازلات من فتح في هذا الأمر داعيا رام الله وغزة أن تقدم خطوات لتعزيز الثقة مؤكدا أن غزة قدمت والمطلوب من رام الله أن تقدم في المقابل داعيا الأجهزة الأمنية في الضفة إلى وقف الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح المعتقلين وضرورة طي صفحة الماضي وعودة الأمور إلى ما قبل الانقسام وتعزيز الثقة على الأرض. وأوضح مشعل أن تعطيل المصالحة كان بسبب التدخلات والضغوطات الإسرائيلية والأمريكية داعيا إلى عدم الاستجابة لهذه الضغوطات والمضي قدما نحو المصالحة بكل قوة في ظل فشل المفاوضات التي وان هناك قناعات لدي أصحاب التفاوض بأن المفاوضات لن تحقق للشعب الفلسطيني مصالحة لذلك هناك ضرورة للعمل على بناء إستراتيجية سياسية فلسطينية لمواجهة المشروع الصهيونية والعمل على إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض وعودة الشعب. بين مشعل أن القدس تتعرض لخطر حقيقي من تقسيم وتهويد وهدم مؤكدا على أن المرابطين في القدس المدافعين عنها بحاجة إلى الدعم الكامل من أمة العرب وان الزعماء العرب مطالبون اليوم بالوقوف إلى جانب المرابطين الذي يتصدون في المسجد الأقصى دفاعا عنه في وجه المحتل، وحيا مشعل أهل فلسطين المحتلة من عام 48 والأهل في الضفة الغربية التي يجب أن تتحرر من الاحتلال كما تحررت غزة داعيا إلى تعزيز المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال. لم ينس مشعل قضية الأسرى مؤكدا أن رسالة الأسرى التي أرسلها القائد الأسير تحت عنوان لمن يهمه الأمر بأن الرسالة وصلت، وقطع مشعل وعدا على تحرير الأسرى وأن كتائب القسام والمقاومة تعرف ما تريد وستعمل على تحرير الأسرى كما حررت من قبل المئات من الأسرى وهنا يشير إلى صفقة وفاء الأحرار، مؤكدا على أن طريق المقاومة هي الطريق الوحيدة للإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مشيرا إلى الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الشيوخ وكبار السن من المعتقلين الإداريين، داعيا إلى ضرورة الوقوف إلى جوارهم ومساندتهم من الجميع فلسطينيا وعربيا ودوليا. من الرسائل التي أكد عليها مشعل في خطابة الجامع المانع، خطاب الثقة بالنفس والموقف والثوابت هو أن حماس لم تشكل يوما تهديدا لأمن احد بل تعاونت مع الجميع في حفظ امن البلدان العربية وان حماس التي تعرضت لظلم كبير بأنها لم ولن تتدخل في شئون أي بلد عربي، وان كل الأكاذيب والافتراءات التي حاول الإعلام أن يلصقها بحماس تفتقد لأي دليل على ذلك، مؤكدا احترام حماس لإرادة الشعوب العربية متمنيا أن تستقر البلدان العربية بما يحقق الرفاهية والأمن للشعوب العربية وبلدانه، وان الأمن والاستقرار للدول العربية هو دعم للقضية الفلسطينية. دعا مشعل البلدان العربية إلى ضرورة احتضان اللاجئين الفلسطينيين وعدم دفعهم للهجرة القسرية وفتح أراضيهم لهم وهم يتعرضون للتهجير بدلا من هجرتهم إلى بلدان أوروبية، مطمئنا البلدان العربية أن الفلسطينيين لا يقبلوا بديلا عن فلسطين ويرفضون كل مشاريع التوطين وينتظرون عودتهم إلى ديارهم، وان وجودهم مؤقت، فلا خوف منهم فهم ضيوف بحاجة إلى دعم ورعاية من قبل الجميع. شكر مشعل كل من قدم العون والدعم للشعب الفلسطيني مع ضرورة استمراره، وان لا غنى للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني عن العرب ودعمهم الرسمي والشعبي، مؤكدا على ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة وخاصة في ظل المصالحة ليس عن طريق القوافل الاغاثية بل عبر فتح المعابر والطرق والوسائل الطبيعية.