اختتم المؤتمر العام الثالث لاتحاد نقابات عمال العالم، المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، أعماله بانتخاب "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، نائباً لأمين عام الاتحاد الدولي لنقابات عمال العالم. وأقر المؤتمرون البيان الختامي للمؤتمر، الذي تضمن مواقف شديدة الوضوح في انحيازها إلى جانب قضية شعبنا العادلة، وإدانته الكاملة والصريحة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وطالب المؤتمر بتحقيق وتجسيد السلام العادل والشامل والدائم بين دولة فلسطين و"إسرائيل"، وبتطبيق كامل قرارات الشرعية الدولية، خاصة قراري مجلس الأمن ٢٤٢ ٣٣٨ وتطبيق كافة نصوص القانون الدولي المتعلقة بالصراع الإسرائيلي والفلسطيني. وطالب المؤتمر بالوقف الشامل والفوري لبناء المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضي دولة فلسطين، ويطالب بانسحاب المستوطنون كافة من الأراضي الفلسطينية. وكان سعد قد شارك على رأس وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين، في أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم، الذي يعقد تحت شعار إعادة بناء قوة العمال في العالم. وشارك في أعمال المؤتمر 1543 قائدا نقابيا يمثلون ٣12 اتحاد نقابي من ١٦1 دولة، وحضر جلسات المؤتمر خاصة الافتتاحية العديد من الشخصيات الأوروبية الهامة منهم وزير خارجية ألمانيا و"مايكل سومر" رئيس الاتحاد الدولي للنقابات، و"جي رايدر" مدير عام منظمة العمل الدولية، ومدير عام برامج التطوير في الأمم المتحدة، والسيدة "شارون بيرو" أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات عمال العالم. وقالت بيرو: "بعد زيارتي لفلسطين شاهدت الاحتلال الإسرائيلي، وأثناء زيارتي لقطاع غزه شاهدت الدمار الذي حل بغزه، وشاهدت المدارس المدمرة، ورأيت الأطفال المشردين من مدارسهم بسبب ذلك، لذا فإننا ندين الاضطهاد والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والعمال الفلسطينيين". وأضاف "ندين الإفراط في استخدام القوه ضد سكان قطاع غزة، وهنا أريد أن أعلن عن دعمنا الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، ولن نخذل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بذلك". [title]مأساة عمال فلسطين [/title] بدوره، ألقى سعد كلمة أكد فيها أن الطبقة العاملة الفلسطينية هي من أكثر الطبقات العمالية في العالم معاناة بسبب البطالة والفقر والتميز العنصري وعدم المساواة الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تسيطر على مناحي الحياة كافة في فلسطين، ما أدى إلى زيادة ارتفاع نسبة البطالة في صفوف العمال. كما شدد على أن الطبقة العاملة في فلسطين تنتظر من المؤتمر وممثلي الطبقة العاملة في العالم الانتصار لحقوقها، وفي مقدمة هذه الحقوق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، على أساس قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات الأمم المتحدة ٢٤٢ و٣٣٨ و١٩٤، التي أيدت حق شعبنا بالحرية وعوده لاجئيه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. في ذات السياق، طالب المؤتمر بإدانة جدار التوسع والضم الاستيطاني، لما يسببه من مآسي لشعبنا الفلسطيني، وبإدانة المستوطنات لما لها من خطورة بالغة على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مترابطة ومتماسكة جغرافية، ولما تتسبب به من مصادرة فظة ووحشية وخارجة عن القانون لممتلكات المواطنين في الضفة الغربية والقدس، وإبقاء الشعب الفلسطيني محاصر داخل كانتونات صغيرة، كما طالب سعد المؤتمرون بالضغط على دول بما يكفي لبذل جهود مضاعفة وجادة لرفع الحصار عن غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.