رد المتحدث باسم مؤسسة الصليب الأحمر ناصر النجار على اتهامات لمؤسسته بالاستهتار بحياة الأسرى المضربين وذويهم والانحياز للاحتلال الإسرائيلي ، وردت على لسان المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس التابعة للجهاد الإسلامي حسن المصري. وقال المصري في بيان حصل [color=red]فلسطين الآن [/color]على نسخة منه إن لجنة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة وزعت بيان صحفي من نسختين حول الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، ومؤرخ البيان الأول بتاريخ 8-5-2012م، والبيان الثاني مؤرخ بتاريخ 17-8-2013م، مستغربا ما أسماه "استهتار اللجنة الدولية بحياة الأسرى المضربين وبذويهم والمتضامنين معهم". النجار أوضح ل[color=red]فلسطين الآن[/color] أن الصليب الأحمر وزع بيان الأربعاء تحدث عن قلق من تدهور صحة الأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 86 يوما، مضيفا أن البيان تحدث أيضا حول حقوق المعتقلين والمضربين عن الطعام ومسؤولية السلطات الإسرائيلية كما رصد أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام. وعندما سئل عن تاريخ البيان وهل هو استهانة بالأسرى ؟! حسب اتهام بيان مهجة القدس: أجاب أنه لم يطلع على البيان المقصود طلب الإجابة بعد الاطلاع عليه. وعند مراجعة فلسطين الآن للبيان الذي وزعه الصليب الأحمر والمؤرخ بتاريخ 8 مايو 2012، تبين أنه يتحدث في إطار سياسة الصليب الأحمر التي أوضحها النجار دون التطرق إلى تاريخ إصداره الأول . لكن النجار جدد التأكيد على سياسة مؤسسة الصليب الأحمر أنها محايدة لا تتدخل في إضراب الأسرى أو في قرار الأسير، موضحا أن ممثل الصليب عندما يزور أي أسير مضرب يوضح له نتائج الإضراب على صحته حتى يكون على بينة دون أن يمارس عليه أي ضغوط تدفعه للتراجع عن الإضراب. وقال إن الإضراب حق للأسير لنيل حقوقه وأن إدارة السجن مطالبة باحترام قرار الأسير بالإضراب. وفي رده عما ورد من اتهام لهم بعدم السماح باستخدام مرافق مقر الصليب الأحمر من قبل المعتصمين أمامه يوم الاثنين ، أجاب المتحدث : الصليب مؤسسة محايدة لا نتدخل في الإضراب بشكل عام ونحترم الإضراب ونحترم مشاعر أهالي وذوي المعتقلين والمتضامين ولا بد للاحترام أن يكون متبادل. مذكرا أن المؤسسة على تواصل مع ذوي المعتقلين خاصة في تسهيل أمور سفرهم لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال. وكان المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس التابعة للجهاد الإسلامي والتي تعنى بشؤون الأسرى حسن المصري، قال إن إدارة الصليب الأحمر رفضت فتح أبوابها للمتضامنين مع الأسرى لاستخدام المرافق الصحية في المقر والصلاة داخل ساحة المقر المخصصة لاعتصام أهالي الأسرى يوم الاثنين من كل أسبوع. وأوضح المصري الذي أن سياسة الصليب الأحمر التي وصفها "بالمنحازة مع العدو الصهيوني" تجلت في التحذير الذي وجهه الصليب الأحمر للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون من خلال زيارته المتأخرة يوضح به للأسير المخاطر الصحية للإضراب عن الطعام وذلك في أول زيارة للمضربين والتي كانت بعد 20 يوماً من بدء إضراب الأسرى عن الطعام. وقال مستنكرا: كان الأجدر بمؤسسة الصليب الأحمر أن تسارع إلى زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ اليوم الأول، لا أن تكون الزيارة بعد فترة طويلة من الإضراب تدهورت به الحالة الصحية للأسرى المضربين، وتأتي هذه المؤسسة لتمارس دور غير مطالبة به من تحذير الأسرى من مخاطر الإضراب. وأكد المصري أن "الأسرى المضربين عن الطعام رفضوا سياسة الصليب الأحمر في التعامل مع قضيتهم وطالب الأسرى داخل السجون الصليب الأحمر أن يفضح سياسة الاحتلال الصهيوني وأن يمارس دوره الحقيقي في رفع الظلم والمعاناة الواقعة على حياة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام".