اعتدت الشرطة الإسرائيلية على شبان في قرية سعوة في النقب المحتل، اليوم الاثنين، واعتقلت أحدهم أثناء حملة قامت خلالها بإلصاق أوامر هدم على بعض بيوت القرية. وأفادت المصادر أنّه تم احتجاز الشاب عُبيدة حسن الخواطرة بواسطة الشرطة، التي عززت من تواجدها في المكان، وأغلقت القرية بصورة تامة.وتم كذلك اعتقال الشاب عثمان محمد القصاصي. وقال سلامة القصاصي، أحد سكان القرية: "لقد حضروا للصق أوامر هدم على بيوت القرية، وقاموا بالاعتداء على أحد الشبان هناك ومن ثمّ قاموا باعتقاله". وكان 300 شخص من بين 1500 نسمة يعيشون في القرية غير المعترف بها، وهي تقع جنوب شرق بلدة حورة، طالبوا بتأجيل أوامر الهدم في أغسطس/آب 2013 حتى يتسنى لهم إيجاد حي لهم في بلدة حورة المجاورة تستجيب لمتطلباتهم. وكانت سلطات التخطيط والبناء الإسرائيلية وجهت أمرا للعائلات بالرحيل عام 2007، بدعوى أن المنطقة عسكرية، حيث بدأ السكان منذ تلك الفترة محاولة إيجاد سكن بديل من خلال مفاوضات مع ما يسمى "سلطة تنظيم توطين البدو". وخلال فترة المفاوضات تم تقديم طلبات لتأجيل قرار هدم البيوت، إلا أنّ هذه المفاوضات لم تكن كافية لإيجاد منطقة سكن بديلة لهؤلاء السكان. من جهتها اعترفت الناطقة بلسان شرطة النقب الإسرائيلية، باستعمال غاز الفلفل أثناء المواجهات، حيث تم اعتقال شابين على ذمة التحقيقات "بشبهة مهاجمة رجال الشرطة". وأضافت أن "المواجهات وقعت حين حضر رجال الشرطة لتأمين لصق أوامر هدم على بيوت السكان.