27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
24.33°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة24.33°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: الميدان والمجلس الرئاسي

م يفاجئني رفع ألفية ميدان التحرير يوم الجمعة مطلب تشكيل مجلس رئاسي.. فهو ما يدفعهم من أجله المحرضون على تخريب الانتخابات والذين أصابتهم صدمة استفتاء 19 مارس فكرسوا امكانياتهم المادية لضربه من خلال دفع مجموعات عنيفة تبدأ أعمارهم بـ11 عاما . استخدام مصطلح "الألفية" أقرب إلى الصواب من "المليونية".. فرغم ما تظهره كاميرات الفضائيات من تكدس البشر، إلا أنه في منطقة صغيرة جعلت حجمهم لا يزيد في أعلى التقديرات عن مائة ألف. من الظلم للشعب المصري أن تدمر الآلاف القليلة مستقبله وتنقلب على شرعيته التي عبر عنها في ذلك الاستفتاء. لذا فإنني مستغرب من صمته ورضاه عن تسمية محرضي "التحرير" له بأنه "حزب الكنبة". البرادعي يرغب في رئاسة مصر بدون انتخابات فهو يخشى الصناديق كما تخشاها القوى التي تسمى نفسها "مدنية".. لو انتظر ليونيو لا يضمن الحصول على نسبة تضعه في قصر القبة.. ولذلك فهو يوجه فوضى "ميدان التحرير" التي ستبلغ ذروتها خلال الأيام الماضية لمنع انجاز الانتخابات أو تعطيلها بأي شكل ومهما كان الثمن. ميدان التحرير حاليا ما هو إلا خارج عن الشرعية والقانون.. ولا أدرى هل سيوافق البيت الأبيض أو أي عاصمة غربية عن تمرد شبيه ضد الأغلبية عندهم. آلاف ميدان التحرير يجب أن يثبتوا لنا شرعيتهم الشعبية.. وأنهم ليسوا مدفوعين لخدمة تيارات لا تريد الاستقرار ولا يضيرها أن يواصل الجنيه سقوطه. شعب مصر تأخر كثيرا في اظهار حيويته لرفض ديكتاتورية الأقلية.. الحيوية التي تظهرها الشعوب العربية الأخرى التي تشكلت لها حاليا رؤية مختلفة عن ميدان التحرير بين 25 أبريل و11 فبراير. وبينه الآن. الأول كان حلما جميلا لهم وانعكاسا للشخصية المصرية القوية والعتيدة. والثاني كابوس مرير لا يريدونه في حياتهم أو منامهم لعنف المتظاهرين وكراهيتهم للاستقرار وانتقال السلطة السلمي عن طريق الانتخابات لأن نتيجتها قد تأتي بتيار أو تيارات لا يحبونها. هل سينتصر الشعب بتمرير نتيجة الاستفتاء التي تشتمل على خطة محددة لنقل السلطة إلى مؤسسات مدنية شرعية منتخبة تعهد المجلس العسكري باتمامها مع نهاية شهر يونيو القادم.. أم سينتصر الراغبون في المجلس الرئاسي المنقلبون على الاستفتاء؟.. تكليف كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة بالصلاحيات الكاملة التي تحدث عنها ضامن لانتقال سلس وآمن للسلطة بما نعرفه عنه من حزم وقوة وعدم الرضا بربع أو نصف منصب. الجنزوري شخصية لم تقبل في أوج قوة مبارك ونظامه أن يكون مجرد سكرتير له.. ولن يرضى وهو في الخامسة والسبعين أن يكون سكرتيرا للمجلس العسكري أو لطنطاوي. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. وعلى الشعب المصري اثبات أنه يريد الحياة والأمن ووحدة وطنه