شهدت الفضائيات المصرية أمس الاثنين ظهوراً منفعلاً للإعلاميين الذين تصدروا المشهد السياسي في الشهور الأخيرة الماضية دعماً للانقلاب العسكري وقائده المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. وظهر إعلاميو القنوات المصرية في حالة من "الصدمة" بسبب ضعف الإقبال الشعبي على الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013. [title]نجيب مرسي يحكم[/title] الاعلامي وائل الابراشي، مقدم برنامج العاشرة مساءً على قناة "دريم"، فرّغ غضبه على معدي البرنامج، بسبب ما أوضحته كاميرا القناة من قلة أعداد الناخبين بإحدى اللجان الانتخابية. وقال الابراشي منفعلا على الهواء: "عاوزين يا جماعة نتصل بمراسلينا، ونتجول بين المحافظات وإلا وجودنا سيكون ليس له قيمة". كما برز انفعال الإعلامي عمرو أديب على الهواء مباشرة في برنامجه "القاهرة اليوم" على قناة أوربت، بسبب قلة أعداد الناخبين في اليوم الأول بالانتخابات التي يديرها العسكر. وقال أديب "لو الانتخابات أصبح مجملها 10 مليون، ففي اللحظة دي نفتح السجن ونجيب محمد مرسي يحكم تاني". من جانبها، توعدت لميس الحديدي الإعلامية بقناة "CBC" الأحزاب المدنية بعدم مساندتها إعلاميًا في الانتخابات البرلمانية القادمة، نظرًا لعدم ظهور دور لها في الحشد في الانتخابات الرئاسية. وقالت لميس :"إن الأحزاب لعبت على الإعلام فقط، واحنا مش هنحشد للانتخابات البرلمانية ومعاهم قواعدهم وربنا". [title]النور "غزل بنات".. والموظف "أبو بطيخة"[/title] الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى شنّ هجومًا ساخرًا على حزب النور السلفي، رغم إعلان الحزب حشده للتصويت لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حيث وصفه بـ"الظاهرة الإعلامية المؤقتة". وقال عيسى في خلال على قناة "ONTV"،مساء أمس الأحد: "إن حزب النور مجرد وهم وظاهرة تلفزيونية وكلام فارغ، ولن يكون له أي تأثير في الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفًا، هذا الحزب مجرد "غزل البنات". وفي ذات السياق، طالب توفيق عكاشة مالك قناة "الفراعين"، الموظفين الحكوميين بالتفاعل مع قرار رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب إبراهيم محلب، بعد إقرار اليوم إجازة رسمية، والنزول للمشاركة في انتخابات الرئاسة التي تنظمها سلطات الانقلاب العسكري. وقال عكاشة على قناة الفراعين: "لازم المواطنين والموظفين يتفاعلوا مع قرار محلب، عشان الموظف أبو بطيخة منزلش امبارح لأنه ريح ونام، ولازم بكرة يروح". الجدير بالذكر أن نسبة المصريين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية تبلغ قرابة 50 مليون ناخب مصري، وبحسب أكثر التوقعات فإن هذه الانتخابات قد تشهد مشاركة 10 مليون فقط، أكثر من نصفهم من الأقباط.