كشف مصدر خاص لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن رئيس السلطة محمود عباس وقع أمس الجمعة على 16 قراراً ومرسوماً رئاسياً يتعلق بعدد من الملفات الإدارية، في مقدمتها حركة تغييرات شملت عدداً من المحافظين، وكذلك بقضايا ذات صلة ببعض المؤسسات الكبيرة في السلطة وحكومة رام الله. وذكر المصدر أنه جرى تعيين المسؤول الكبير في جهاز الأمن الوقائي "أكرم رجوب" محافظا لمحافظة نابلس خلفا لزميله السابق جبرين البكري، الذي جرى نقله إلى محافظة بيت لحم. كما تم اتخاذ قرار بإعفاء "طلال دويكات" محافظ جنين من منصبه، وتعيينه مستشاراً في ديوان الرئاسة بعد فشله في إدارة دفة محافظة جنين، ورفض المجتمع هناك لوجوده، حيث انعزل كلياً عن محيطه. وكشف المصدر أن السلطة تذهب بقوة نحو "عسكرة" المجتمع وفرض المزيد من القبضة الأمنية عليه، من خلال تعيين محافظين قادمين من خلفيات أمنية، وخاصة من جهازي المخابرات والوقائي. فمحافظ طولكرم "عبد الله كميل" هو مسئول كبير في جهاز المخابرات، وكذلك الحال بالنسبة لطلال دويكات الذي شغل منصب مسئول المخابرات بنابلس، أما محافظ قلقيلية رافع رواجبة ونابلس جبرين البكري وأكرم رجوب، فهم من قادة جهاز الأمن الوقائي. [title]تغييرات داخلية[/title] من جهة أخرى، فقد أصدر عباس، قراراً بإنهاء مهام القاضي فريد الجلاد رئيس المحكمة العليا -رئيس مجلس القضاء الأعلى- بحجة وصوله إلى سن السبعين، فيما وافق على إنهاء مهام رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية "سمير أبو زنيد". ولفت المصدر إلى وجود أنباء عن تعيين وزير العدل السابق "علي مهنا" رئيسا لمجلس القضاء الأعلى بعد انتهاء عمل الجلاد. فيما جرى ترشيح وزير الحكم المحلي الحالي في حكومة رام الله "سائد الكوني" لشغل منصب رئيس ديوان الرقابة خلفا لأبو زنيد.