أعلنت حركة طالبان الباكستانية، الاثنين، أنها كانت تخطط لخطف طائرة ركاب في غضون هجومها على مطار كراتشي، وذلك ردا على الغارات الجوية على معاقل الحركة قرب الحدود مع أفغانستان. وذكرت الحركة أن مجموعة مدربة من مقاتليها هاجمت أكبر مطار في باكستان، في عملية توقعت الحركة على ما يبدو أن تتحول إلى حصار طويل الأمد، لأن حقائب الظهر الخاصة بالمهاجمين كانت ممتلئة بالطعام والذخيرة. وقتلت القوات الباكستانية 7 مسلحين بعد تبادل كثيف لإطلاق النار على مدى 5 ساعات في مطار جناح الدولي في كراتشي، وقتل 3 أخرون بعد أن فجروا أحزمتهم الناسفة. وقال المتحدث باسم طالبان، شهيد الله شهيد: "الهدف الرئيسي من هذا الهجوم كان إلحاق الضرر بالحكومة عبر خطف طائرات وتدمير منشآت حكومية". وأضاف "كانت هذه العملية نموذجا لما نحن قادرون عليه ولا يزال هناك المزيد. وعلى الحكومة أن تستعد لهجمات أسوأ". وأدى الهجوم إلى مقتل 27 شخصا بينهم 10 مسلحين. وبدأ الهجوم الأخير قبل منتصف الليل بقليل، الأحد، عندما دخل المسلحون بسيارتين "فان" وراحوا يطلقون النار حتى نجحوا في الوصول إلى محطة شحن البضائع. وكان المقاتلون يرتدون زي عناصر قوة أمن المطار ومسلحين بالبنادق الآلية والقذائف الصاروخية. وقال ضابط كبير في الشرطة إن المقاتلين انقسموا بعدها إلى مجموعتين، هاجمت إحداهما بوابة لإلهاء قوة الأمن، بينما كانت المجموعة الثانية تقتحم محطة الشحن. وقال راجا عمر خطاب وهو مسؤول كبير في الشرطة إن المهاجمين انقسموا بعد ذلك إلى مجموعات مؤلفة من شخصين وأكملوا الهجوم.