واصلت أجهزة الضفة حملتها القمعية بحقّ نشطاء الضفة المحتلّة، وتحديداً المتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال منذ 47 يوماً، فاعتقلت اثنيْ عشر منهم واستدعت سبعةً آخرين، فيما هدّد الوقائي أسيراً محرّراً بالقتل إذا لم يسلّم نفسه. ففي محافظة الخليل، هدّد جهاز الوقائي بقتل الأسير المحرّر مصعب الزغير، بعد فشله في اعتقاله إثر مداهمات متلاحقة لمنزله، منذ صباح أمس أول الأحد. وأفادت عائلة الزغير، أنّ الوقائي هدّد بقتل نجلها مصعب بعد فشله في اعتقاله، مبلغاً ذويه "نريده حياً أو ميتاً"، بدوره، أكّد مصعب أنّه "لن يسلّم نفسه ولن يخضع لسياسات أجهزة الضفة القمعية والانتهازية". يشار إلى أنّ الزغير أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق عدّة مرات في سجون أجهزة الضفة، وهو طالب في جامعة الخليل. كما شنّت أجهزة الضفة في مدينة الخليل الليلة الماضية حملة اعتقالات واستدعاءات طالت عدداً من المشاركين في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين في المحافظة. فقد نصبت تلك الأجهزة، كميناً وسط الشارع، وقامت باعتقال الشاب أنس قفيشة، نجل النائب حاتم قفيشة. كما اعتقلت ابن عمه عبد الله قفيشة الطالب في جامعة الخليل، والشاب محمد قفيشة، فيما تمّت مصادرة السيارة الخاصة بالنائب الأسير في سجون الاحتلال حاتم قفيشة. من جهته، اعتقل جهاز الوقائي الطالب عبد الرحمن خالد من مدينة نابلس، ويدرس في جامعة الخليل. كما اعتقل الوقائي الشاب رائد ابراهيم النتشة بعد استدعائه للمقابلة. أمّا مخابرات الضفة في الخليل، فاعتقلت كلّاً من رائف الجولاني، و رأفت الشرباتي، و علاء مسودة، و أحمد الحروب، وكلّهم من المتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال منذ 47 يوماً. وعقب اعتقالهم، أعلنت لجنة اهالي المعتقلين السياسيين في مدينة الخليل الإعتصام المفتوح في شارع عين سارة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، حيث رفع المشاركون صوراً ويافطات تندّد بالاعتقال السياسي. من جهتها، أكّدت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل استنكارها لحملة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الطلبة، مطالبةً لجنة الحريات أن تخرج عن صمتها وأن تتحرك حتى لا يفهم من ذلك موافقتهم على ما يدور في الضفة من اعتقال سياسي اشتدت وتيرته عقب اعلان المصالحة . وفي محافظة قلقيلية، اعتقل جهاز الوقائي المدير الإداري لنادي إسلامي قلقيلية زكي داوود بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنّه معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة امن السلطة، وتعرّض للتعذيب الشديد في مقرّاتها. وفي محافظة نابلس، اعتقلت أجهزة الضفة الأسير المحرر رئيس عبدات من قرية عورتا, بسبب تضامنه مع الأسرى المضربين عن الطعام. وفي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز المخابرات المتضامن مع الأسرى الناشط جواد الشلبي، أثناء تواجده في السوق، وهو طالب في جامعة النجاح وأسير محرر ومن أبرز النشطاء المتضامنين مع الأسرى في المدينة. وفي محافظة رام الله، شنّ جهاز الوقائي حملة استدعاءات في صفوف أنصار حماس في بلدة كفر نعمة غرب المدينة، بعد مشاركتهم في المسيرة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وقد عرف من بين الذين شملهم الاستدعاءات كلّاً من عاطف عبدة، و محمد عبدة، وفادي أبو عادي، وليم أبو عادي، علماً أنهم كلهم أسرى محررون من سجون الاحتلال. كما استدعى جهاز الوقائي الإعلامي عبد الله أبو رجيلة بعد مداهمة منزله بالمدينة وتفتيشه، فيما قام عساكر الوقائي بمصادرة جواله وجهاز الحاسوب الخاص به. وفي محافظة بيت لحم، استدعى جهاز المخابرات العامة الشاب أمير لطفي سعد (27 عاماً) من مخيم الدهيشة، علماً أنّه أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لعدّة مرات في سجون أجهزة الضفة. كما استدعت أجهزة الضفة الشاب معتصم عبد الخالق قراقع (28عاماً) .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.