مع دخول إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام في سجون الاحتلال اليوم التاسع والأربعين ومع إعلان جيش الاحتلال حالة التأهب تحسبًا لوفاة أي من المضربين، تنفذ أجهزة أمن السلطة سلسلة من الاعتداءات اليومية على المظاهرات والاعتصامات الداعمة للأسرى المضربين، كما تشن حملة اعتقالات واستدعاءات في صفوف المساندين لهم. وتؤكد المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن ممارسات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لم يطرأ عليها أي تغيير بعد المصالحة، بل زادت وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات، وفي ظل الأنشطة المساندة لإضراب الأسرى الإداريين تعمد الأجهزة الأمنية للاعتداء على المظاهرات وخيام الاعتصام في مسعى لإفشال أي فعالية مساندة للأسرى. وحمّلت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي وتضر بمصالح الشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى المضربين عن الطعام الذين دخلوا مرحلة متقدمة من الخطر. كما دعت القوى الحية في الشعب الفلسطيني للتصدي لانتهاكات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وإلى تصعيد الفعاليات المساندة للأسرى، كما دعت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة السيد رامي الحمد الله باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية على المتضامنين مع الأسرى والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة. [title]تفاصيل الاعتداءات[/title] وسردت المنظمة تلك الاعتداءات، ففي مدينة طولكرم قامت الأجهزة الأمنية بالهجوم على مسيرة نسوية الجمعة الماضية، وكانت هذه المسيرة قد توقفت أمام مقر المخابرات العامة احتجاجا على اعتقال كلا من إسلامبولي بدير، محمد الهمشري وأحمد عبد ربه الذين اعتقلوا من خيمة الاعتصام –دوار جمال عبد الناصر. ووفقا لشهود عيان فإن القوات الأمنية بدأت بالاعتداء على مصور قناة الأقصى الفضائية أحمد الخطيب وأوسعوه ضربا وصادروا كاميرا التصوير وحاول أحد عناصر الأمن خنقه فهبت النسوة لتخليصة فما كان من العناصر إلا أن اعتدوا على النساء بالضرب والشتم وسب الذات الإلهية. وكان من بين المصابين إخلاص زوجة الأسير عباس السيد المحكوم 35 مؤبد ما استدعى نقلها إلى المستشفى، وأضاف شهود العيان أن والدة اسلامبولي حاولت منع اعتقال أحد أبنائها فنزعوا عنها الحجاب وتعدوا بالضرب على باقي أولادها. وبين شهود العيان أيضا أنه يوم الاثنين مساءً بتاريخ 09/06/2014 دعت الفصائل الفلسطينية الى مسيرة سلمية تضامنا مع الأسرى تنطلق من أمام خيمة الإعتصام وخلال الإعداد للمسيرة كان هناك تواجد كثيف لأجهزة الأمن ووفقا لأحد الشهود فقد سمع أحد ضباط الأمن يحرض بعض المشاركين المتعاونين لضرب أحد المشاركين في المسيرة لإثارة الفوضى، وبالفعل تم الاعتداء على رجائي العموري وتدخل عناصر الأمن واعتدوا عليه بالضرب حاول محمد القرعاوي تصوير ما يحدث فانهالوا عليه ضربا وتدخل والده النائب فتحي القرعاوي فاعتدوا عليه بالضرب والسب والشتم. وأشار الشهود عندما قام المشاركين بتذكير المسؤولين الأمنيين الذين يشرفون على القمع بالمصالحة كان ردهم "بلوها واشربوا ميتها". وفي ورام الله قامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء على مظاهرة انطلقت الاثنين تضامنا مع الأسرى وتم الاعتداء على النساء والرجال، وكان من بين من تم الاعتداء عليهم النائب حسن يوسف، كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من المشاركين في المظاهرة. وفي مدينة نابلس قامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء على الشيخ نزيه أبو عون أثناء تواجده في خيمة الاعتصام المساندة للأسرى. ووفقا لشهود عيان قامت القوة الأمنية بالاعتداء على أبو عون بالضرب المبرح وعلى الرغم من أثار التعذيب قامت محكمة في نابلس يوم الثلاثاء 10/06/2014 بتمديد اعتقاله بحجة عرضه على الطب الشرعي.