سلط الاحتلال الإسرائيلي الضوء على دور أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في محاولتهم لصد حركة حماس من التمادي وتعاظم تأثيرها في مدن الضفة الغربية، يأتي ذلك مع إتمام اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، والإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية. ونُقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "إن الجهود الإسرائيلية تتضاعف لمنع تزايد قوة حماس بالضفة، وأن أجهزة الاستخبارات تقوم بتعقب الأنشطة المدنية للحركة والمتمثلة في أعمال الدعوة"، وذلك خوفاً من أن تستغل حماس تلك الأنشطة في التمهيد لتنفيذ عمليات مقاومة ضد "إسرائيل". وأوضح المصدر الأمني بأن المصالحة بين الحركتين زادت من التخوف الإسرائيلي من تعاظم قوة حماس، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة تتركز الجهود الإسرائيلية على التصدي لهذا الاحتمال عبر استغلال الوجود العسكري والسيطرة الإسرائيلية القوية على الضفة الغربية، على حد تعبيره. وأضاف "إنه وبخلاف محاولة تحديد محاور عمليات محتملة وإحباطها في الوقت المناسب، ستركز الاستخبارات الإسرائيلية على تعقب النشاطات المدنية للتنظيم الدعوة، التي تحظرها السلطة الفلسطينية حتى اليوم، التي من خلالها يستطيع عناصر حماس الفوز بتأييد الجماهير وتبني التحرك العسكري بغطاء مدني". وبحسب المصدر الإسرائيلي فإن "السلطة الفلسطينية تعمل إلى الآن ضد الدعوة لكن بمقدور حماس العودة والقيام بهذه النشاطات، وقتها ستبدأ استيطان القلوب وشن تحريض متصاعد، وهو ما سيفقد السلطة السيطرة أيضاً". وتابع قائلاً "من خلال نشاطات حماس التي هي في الأساس مدنية، سيتزايد وجودها في الشارع، ولن نتمكن من إغلاق معسكرات حماس التعليمية في نابلس، ولن يكون هناك الكثير لنفعله.. هذه هي المسالة الجوهرية بالنسبة لنا، أن تؤدي نشاطات مدنية لزيادة قوة التنظيم ومن ثم لعمليات عسكرية ضدنا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.